تحية "داوود أوغلو" للمحتشدين في الحرم المكي تثير عاصفة قوية من الجدل (فيديو)
أثار هتاف حشود هائلة في الحرم المكي وتحيتها لرئيس الوزراء التركي "أحمد داوود أوغلو" عاصفة من المواقف المتباينة إزاء الحدث، بعضهم اعتباره منافيا لوظيفة المكان (الحرم) وقدسيته، والبعض الآخر رآه تعبيرا عما يجول بخاطر شريحة واسعة من المسلمين تجاه القيادة التركية.
وكان "داوود أوغلو" قد زار مكة المكرمة وأدى مناسك العمرة، في إطار جولة للسعودية، وبعد فراغه من العمرة، وقف على إحدى الشرفات العالية حيث بدأت الحشود بتحيته والهتاف، فرد عليهم بالتلويح بيده، وفق ما أظهر شريط مصور.
وعقب بث الشريط ونشره على مواقع التواصل، ثارت ثائرة البعض –حسب ما رصدت "زمان الوصل"- فأطلقوا وسما يعتبر أن رئيس الوزراء التركي "دنس" الحرم المكي، مصحوبا بهجوم لفظي حاد ضد تركيا و"داوود أوغلو"، فيما رأى آخرون أن رئيس الحكومة التركية لم يرتكب محرما، بل رد التحية على من حيوه، منوها بأن الهتافات لم يكن فيها أي تمجيد لأي شخص –أوغلو أو غيره- وإنما كانت عبارة عن تكبير وتهليل (ياالله، بسم الله، الله أكبر).
وحاولت فئة ثالثة اتخاذ طريق وسط بين الفريقين، فاعتبرت أن الحرم له وظيفته وقدسيته التي تمنع تحويله إلى منبر للهتاف أو التجمع لأي هدف، سوى عبادة الله عزوجل وتلبيته، وأن "داوود أوغلو" كان ينبغي أن يلتزم بهذا الأمر، ولا يقوم بالتلويح وكأنه في استاد رياضي أو على منصة سياسية.
وتحفظ البعض على وصف ما قام به "أوغلو" بأنه "تدنيس" للحرم، قائلين إن دخول الطغاة والمجرمين للحرم، هي التدنيس الفعلي له، وليست "زيارة عبدالفتاح السيسي" ببعيد.
زمان الوصل - متابعة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية