استقبلت عاصمة الروم مبعوث كسرى بحفاوة براغماتية قدرت بنحو 17 مليار يورو، وفتحت أمامه أبواب التاريخ شرط إغلاق النوافذ المطلة عما يفسد روحانيات الرجل الروحاني.
ارتدت ربة الجمال أجمل تشادوراتها استقبالا للشيخ القادم من الشرق بعيون تطرق خجلا أمام إثارة الصخر العاري، فالرجل الذي قد يُستثار من الحجارة، وصل روما تاركا وراءه آلاف الضحايا عراة إلا من لعبة "فوتوشوب" تغطي سوءاتهم في سوريا، وأرقام تحفر آثارها في بقايا جسد مر عليه رجال روحاني في بلاد الشام.
كما ترك رؤوسا بالآلاف وقد قطفتها سيوف "ذو الفقار" و"عصائب الحق" و"السادة النجباء" و"حزب الله" و"زينبيون" و"فاطميون" وغيرهم من فخر الصناعة الإيرانية، دون أن تحدث ضجة تساوي شروى نقير لدى أبناء قبائل "فينوس" و"جوبيتير" وشركائهم مقابل فيلم مخرج بعناية يصور خفافيش "داعش" وهو يهمّون بإطلاق النار إلى رؤوس ضحايا خروا ساجدين أمام مخرجهم..!
روحاني وقبيلته المحتشِمون جدا اعتبروا أن حشمة الصخور أتت في سياق كرم الضيافة الرومانية التي راعت ضيفها المدجج بصفقات ما بعد الاتفاق النووي -أيضاـ عندما امتنعت عن تقديم المشروبات الروحية على مائدة تبدو كما لو أنها متنقلة بين عواصم ومدن العالم من طهران إلى واشنطن مرورا بروما وفيينا وجنيف، حيث يتبادل الجميع نخب الدم السوري.
*محمود عثمان - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية