أعلن جهاز الشرطة الأوروبية (يوروبول) أن ما يناهز 10 آلاف طفل لاجئ اختفوا في أوروبا، معربا عن تخوفه الحقيقي من أن يكون هذا العدد الضخم قد وقع في أيدي عصابات الإجرام والمتاجرة بالبشر.
وأشار "يوروبول" إلى أن إيطاليا وحدها شهدت اختفاء 5 آلاف طفل، وألف طفل في السويد، منذ وصول هؤلاء مع ذويهم هرباً من بلدانهم، بحسب ما أعلنه رئيس الجهاز "بريان دونالد"، الذي أعرب عن اعتقاده بوجود شبكة ضخمة لتجارة البشر تنتشر في عدد من البلدان الأوربية، وتتخذ من أطفال اللاجئين هدفا رئيسا لها.
وحاول "دونالد" التخفيف من حدة الكارثة، معلقا: "ليس كل الأطفال المختفين، والذي وصل عددهم اليوم إلى 10 آلاف طفل، وقعوا في أيدي مجرمين أو قتلة، بعضهم سيتم عرضه للتبني وسيعيشون في كنف عائلات ترعاهم وتنفق عليهم وتعاملهم بالحب الذي يستحقونه، لكننا لا نعرف أين هم الآن، أو ماذا يفعلون، أو مع من".
وقدرت منظمة "أنقذوا الأطفال" الدولية بأن العام الماضي 2015 شهد قدوم ما يقارب 26 ألف طفل بدون صحبة ذويهم إلى أوروبا، في حين رجحت "يوروبول" أن ربع المهاجرين الذين وصلوا خلال 2015 كانوا من الأطفال القصر، الذين لم يتخطوا بعد سن 18، وهو ما يعني رقما يعادل 270 ألف طفل بدون مرافق عائلي.
ولم يستبعد رئيس "يوروبول" أن يكون الأطفال المختفون قد تم استغلالهم جنسيا من قبل شبكات التجارة في البشر، موضحا: "خلال الأشهر الـ18 الأخيرة، تبين لنا وجود بنية تحتية متكاملة لاستغلال ارتفاع أعداد المهاجرين إلى أوروبا من قبل شبكات الجريمة المنظمة، وليس خافيا على أحد أن هناك سجناء في بعض السجون الألمانية والمجرية من ذوي الجرائم الجنسية التي تطال الأطفال والقصر، ولذلك نخشى أن يكون هؤلاء الأطفال المختفون قد وقعوا في براثن هؤلاء المجرمين".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية