وجه مسؤول أمريكي رفيع في الخزانة الأمريكية اتهاما صريحا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالفساد والإثراء غير المشروع، بينما سارع الكرملين لنفي هذه الاتهامات ووصفها بأنها "زائفة"، ولا تستحق حتى الرد عليها.
وفي أحد برامج "بي بي سي1" البريطانية، الذي خصص حلقته للحديث عن "بوتين"، قال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب والمخابرات المالية "آدم زوبين" إن الرئيس الروسي يمارس أحد أوجه الفساد.
وأوضح "زوبين" مراده قائلا: "رأينا إغناء (إثراء) بوتين لأصدقائه وحلفائه المقربين، مقابل تهميشه لمعارضيه، مستغلا إمكانات الدولة.. ثروة روسيا المتأتية من قطاع الطاقة ومن التبادل مع الدول الأخرى جميعها يكلف بها بوتين الأشخاص الذين يطيعونه ويخدمونه. أما أولئك، الذين يرى أنهم لن يخدموه فيقوم بإقصائهم، وبالنسبة لي هذا أحد مظاهر الفساد".
ونوهت "بي بي سي" باستنكاف عدد من المسؤولين الأمريكيين عن المشاركة في الحديث حول "بويتن"، باستثناء "زوبين" الذي انفرد بالقبول وظهر ليتكلم عن فساد بوتين وإثرائه، علنا على شاشة القناة البريطانية.
ولكن "زوبين" لم يشر بالمقابل إلى تقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الذي قدر ثروة "بوتين" بنحو 40 مليار دولار، واكتفى بالقول إن الرئيس الروسي يسيطر على ثروة سرية ضخمة، قائلا:" وفقا للإدعاءات فهو يحصل سنويا على 110 آلاف دولار من الدولة. لكن هذا ليس مسوغا مقبولا لثروة بوتين، الذي تمرن وتمرس على كيفية إخفاء ثروته الفعلية".
وسارعت موسكو للرد على كلام "زوبين"، حيث وصف "ديمتري بيسكوف" المتحدث الشخصي باسم الرئيس الروسي ادعاءات المسؤول الأمريكي بأنها "مختلقة كليا"، معلقا: "ليس هناك داع حتى للرد على هذه الاتهامات".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية