أكدت روسيا الأحد أنها أغلقت لـ"دواع أمنية" حدودها مع النروج في القطب الشمالي أمام المهاجرين الذين كانت أوسلو بدأت بإعادتهم إلى الأراضي الروسية.
وبعدما أعادت الثلاثاء حافلة تقل 13 مهاجرا إلى روسيا ما أثار انتقاد الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، أعلنت الحكومة النروجية السبت أنها علقت "موقتا" عمليات الإعادة بناء على طلب موسكو.
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو أبلغت أوسلو الجمعة بقرارها منع عودة المهاجرين عبر معبر بوريسوغليبسك-ستورسكوغ الحدودي تنفيذا لاتفاق ثنائي وقع في 2011.
وقالت إن "روسيا اتخذت هذه الإجراءات لأسباب أمنية وهي تستند إلى اتفاقات ثنائية مع النروج".
لكن هذا التدبير يلحظ استثناءات للمهاجرين الذين تتوافر فيهم معايير نص عليها اتفاق سابق، يجبر موسكو على القبول بهم إذا لم يكونوا مهاجرين وفق القانون النروجي وفي حال كانوا يحملون تأشيرات أو تصاريح إقامة في روسيا.
والثلاثاء، أعادت الشرطة النروجية حافلة كانت تقل 13 مهاجرا إلى الأراضي الروسية بموجب تدبير اتخذ أخيرا ينص على وجوب الإسراع في إعادة الأفراد الذين أقاموا في شكل قانوني في روسيا من دون درس طلبات لجوئهم.
لكن هذا الإجراء أثار انتقاد منظمات غير حكومية والمفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة خشية أن يترك من تتم إعادتهم إلى مصيرهم وسط ظروف مناخية بالغة القسوة في الجانب الروسي أو أن يتم ترحيلهم بعدها إلى بلدان تشكل خطرا عليهم.
إلا أن الحكومة النروجية اليمينية التي يشارك فيها حزب شعبوي مناهض للهجرة أكدت أن روسيا بلد "آمن".
وإذا كانت الحكومة النروجية أعلنت أحيانا نيتها إعادة القسم الأكبر من 5500 شخص سلكوا طريق "القطب الشمالي" العام الفائت، فإن العودة تشمل حتى الآن مهاجرين يحملون تصريح إقامة أو تأشيرة تجيز لهم دخول روسيا مرارا وليس تأشيرة عبور أو تأشيرة سياحية عادة ما يستخدمها السوريون الفارون من النزاع في بلادهم.
فرانس برس
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية