أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الحريري , نصر الله ... وفد المصالحة في قريطم خلال ساعات

رعد ممثّلاً حزب اللّه في قريطم والموعد برسم الحريري

 أكدت مصادر مطلعة أن لقاء وفد حزب الله  والنائب سعد الحريري أصبح أقرب مما هو متوقع و«قد يحصل خلال أيام معدودة».


وكان البحث في الترتيبات النهائية للقاء قد تكثّف في الساعات الماضية لدى كل من الجانبين وبينهما، وشارك المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ورئيس فرع المعلومات المقدم وسام الحسن، في اللقاء التحضيري مع الحريري ليل أول من أمس، فيما يتولى المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في الحزب الحاج وفيق صفا، الاتصالات مع وسام الحسن وعدد من القياديين في تيار المستقبل.

كما أفادت مصادر أن الاتصالات على خط المصالحة لم يغب عنها رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قام بدور إيجابي في هذا الصدد.


وقد بات محسوماً أن اللقاء الأول سيتم بين وفد من الحزب ورئيس كتلة المستقبل في قريطم، كخطوة أولى تسبق اللقاء بين الحريري والسيد حسن نصر الله.

وبينما طرح بعض الوسطاء أن يترأس وفد الحزب نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم أكدت مصادر مطلعة  أن الاتصالات المباشرة بين قياديين من الجانبين، أفضت إلى الاتفاق على أن يتولى المهمة النائب محمد رعد لكونه مثّل الحزب، أو بالأحرى ناب عن الأمين العام، في الدوحة وفي جانب من جلسات الحوار والتشاور.

وأضاف مصدر مشارك بالاتصالات، أن الحزب أكد جهوزيته التامة للّقاء وبات في انتظار تحديد الموعد من النائب الحريري.


وعزت أوساط قريبة من حزب الله ومطّلعة على سير المصالحات المتنقلة «رغم التوترات الموضعية»، تسريع مصالحة حارة حريك ـــــ قريطم، إلى أن المسار الذي بدأ في طرابلس والجبل والبقاع «ولو متعثراً»، لا بد من أن يكمل وخصوصاً على خط الضاحية ـــــ بيروت «بعد الدفء الذي شهده خط الأولى مع المختارة بمتابعة من الوزير طلال أرسلان».


وعما إذا كان هذا هو السبب فقط، أم أن الضوء الأخضر انطلق من عواصم «المونة» للطرفين، اكتفت المصادر عينها بالقول إن حزب الله وتيار المستقبل جديّان في المضي في المصالحة، ويلمس كل منهما لدى الآخر رغبة حقيقية في تدوير الزوايا وتذليل العقبات «التي تنحصر في الجانب البروتوكولي دون سواه».


وقد قال  الشيخ قاسم خلال احتفال شعبي في الغبيري،  «أن الحوار يحصّن بالمصالحات الثنائية والثلاثية والرباعية»، ولفت إلى أن المصالحات «لا تعني إنهاء الخلافات، ولكنها تحوّل الخلاف إلى خلاف سياسي وتبعده عن الإثارة المذهبية والتحريض»، مؤكداً عدم ارتباط أي «مصالحة بالتحالفات الانتخابية، إذ يمكن أن نتصالح مع بعض الأفرقاء، ولكن لا نكون حلفاء معهم في الانتخابات، نحن لنا تحالفاتنا وللآخرين تحالفاتهم، وبالتالي هذه التحالفات مبنية على أسس متينة لا على مصالحة لم يمضِ عليها أشهر قبل الانتخابات».


وفي إفطار أقامه للهيئات الدينية، قال الحريري: «لقد باتت المصلحة الوطنية تفرض على الجميع فك ارتباط لبنان مع المصالح والأهواء الخارجية، ومساعدة الدولة على القيام بمسؤولياتها الكاملة في رعاية شؤون المواطنين وحماية السلم الأهلي».

 وشدد على أن «الاختلافات في إطار الاحترام المتبادل، يمكن معالجتها بالحوار وبالحسنى، بل وبالتي هي أحسن. إن إقامة جسور التفاهم بين المختلفين واجب ديني، كما هي واجب وطني»، مردفاً: «نحن مدعوون إلى التعارف عن طريق الحوار. والتعارف ليس هدفه إلغاء الآخر المختلف، لكن هدفه إرساء الأسس الفكرية لتقبّله وللتعايش».


وأضاف: «عندما نؤكد وجوب اعتماد الحوار سبيلاً لحل الخلافات، فإننا لا نريد لهذا الحوار أن يكون سبباً لذوبان هذه الجهة بتلك، وإنما لتمكين القيادات والمسؤولين من إعادة النظر في حساباتهم ومواقفهم السياسية، وأن يفتح ثغرة في الجدران المسدودة بين الطوائف والأحزاب، ويؤسس لعلاقات سليمة لا تقوم على منطق الاستقواء أو أي منطق يبرر استخدام السلاح في تصفية الحسابات الفكرية والسياسية».

زمان الوصل - صحف
(108)    هل أعجبتك المقالة (118)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي