أعلن خفر السواحل اليوناني أن 15 شخصا على الأقل بينهم 6 أطفال لقوا مصرعهم صباح الجمعة في حادثي غرق وقع الأول قبالة سواحل فارماكونيسي والثاني مقابل كالوليمنوس في بحر ايجة بينما فقد عشرات المهاجرين الآخرين.
وفي الحادث الأول الذي وقع حوالى الساعة 00,30 بتوقيت غرينتش من ليل الخميس الجمعة، تمكن 48 شخصا من الخروج سالمين إلى شاطىء فارماكونيسي بعدما جنح زورقهم على صخور، حسب شرطة المرافىء. وقام خفر السواحل بانتشال جثث 6 أطفال وامرأة بعد هذا الحادث.
وبعد ساعات، جنح مركب آخر قبالة سواحل جزيرة كالوليمنوس الصغيرة. وقالت الشرطة إنها انتشلت 8 جثث حتى الآن.
ونجا من الحادث الثاني 26 شخصا. لكن ناجين قالوا إن المركب كان يقل القادم من السواحل التركية القريبة كان يقل عشرات الأشخاص.
وتجري عملية إنقاذ للعثور على الركاب المفقودين.
في سياق قريب وصل 4 لاجئين سوريين مساء الخميس إلى لندن من مرفأ كاليه (شمال فرنسا) غداة قرار قضائي قال خبراء إنه يمكن أن يسمح باستقبال مهاجرين آخرين من هؤلاء.
وأمرت محكمة بريطانية الأربعاء وزارة الداخلية البريطانية بالسماح لهؤلاء السوريين الأربعة وهم ثلاثة قاصرين وشاب بالغ بدخول بريطانيا للانضمام إلى باقي أسرتهم وذلك حتى النظر في طلبهم اللجوء داخل بريطانيا.
وكان هؤلاء الأربعة يقيمون في مخيم للمهاجرين يسمى "الأدغال" وقريب من كاليه منذ شهرين.
ووصل اللاجئون الأربعة مساء الخميس إلى محطة سانت بانكراس للقطارات في لندن حيث كان في استقبالهم عدد من أفراد أسرتهم ونحو مئة متظاهر رفعوا لافتات كتب عليها "أهلا باللاجئين".
وينص القانون الأوروبي المسمى "دبلن 3" على أن يدرس البلد الأوروبي الأول الذي يصل إليه اللاجىء في طلب اللجوء.
لكن المحكمة البريطانية رأت أنه "بسبب الثغرات البيروقراطية" الفرنسية وبموجب حق اللاجئين في حياة عائلية، يجب أن ينقل هؤلاء فورا إلى المملكة المتحدة وأن يدرس طلبهم للجوء في هذا البلد.
وعبر أحد هؤلاء اللاجئين ويبلغ من العمر 17 عاما عن شكره بعد لقائه شقيقه.
وقال "إنني ممتن جدا لأنني لم أكن أتصور أنني سألتقي من جديد أخي". وأضاف الفتى الذي لم يكشف اسمه لأسباب قانونية أنه "يشكر المحامين الذين بذلوا" الجهود ليكون ذلك ممكنا.
وصرح جورج غابرييل من المنظمة غير الحكومية "سيتيزن يو كي" أن المنظمة "سعيدة بهذا الحكم وتنتظر بفارغ الصبر أن ترى هذه العائلات مجتمعة وتعيش بأمان".
وأضاف أن "هذا الحكم يدل على أن طرقا قانونية وآمنة تسمح بلمّ شمل العائلات"، معبرا عن أمله في أن يمهد القرار القضائي الطريق لاستقبال مهاجرين آخرين.
وقال مايكل فوردام محامي السوريين الأربعة "من المؤكد أن ذلك سيطبق على آخرين وعلى كل قاصر لا يرافقه بالغ ويعيش أفراد من عائلته في بريطانيا".
من جهتها قالت وزارة الداخلية إنها ستدرس الحكم لتبت في مسألة استئنافه.
فرانس برس
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية