أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دفن 9 لاجئين سوريين في مقابر المجهولين بلا مشيعين يدفع إماما تركيا للبكاء تأثرا

أحمد ألطان - الجزيرة تورك

أظهر شيخ تركي تأثره الكبير بتشييع 9 لاجئين سوريين، لم يشارك في جنازتهم مشيعون، ودفنوا في مقابر المجهولين في مدينة إزمير.

وحسب خبر نشرته "الجزيرة تورك"، واطلعت عليه "زمان الوصل"، فقد قام الإمام أحمد ألطان بإحدى المهام الصعبة في حياته، حيث أدى صلاة الجنازة على طفل في الثانية من عمره، غرق في البحر مع أسرته أثناء عبورهم نحو أوروبا، وتم تسجيل اسمه في شهادة الوفاة بعبارة "جنين مجهول الهوية".

وأدى الإمام "ألطان" صلاة الجنازة على الجثامين التسعة أحيانا منفردا، وأحيانا بوجود شخصين أو 3 خلفه، هم من عمال المقبرة والمشايخ الذي رافقوا الجثامين من المشافي، ووسط الصلاة على جثمان الطفل واجه "ألطا"ن صعوبة في إكمال الدعاء، ولم يستطع المواصلة فأخرج منديلا يمسح به دموعه.
"ألطان"، الذي تولى مسؤوليته في مقبرة "دوغانتشاي" قبل أشهر، للإشراف على دفن وتشييع جثث اللاجئين السوريين الغارقين، بات يشعر بالتعب لما يراه من مشاهد مؤثرة، يحاول التغلب عليها بالرجوع إلى عقيدته الإيمانية.

ويعلق الإمام التركي: "من الصعب حقا للقيام بهذه المهمة، ولكن الجانب الروحي يشجعني"، معتبرا أن الإنسان يجب أن يحظى بالتقدير أياً تكن ديانته، في إشارة إلى وجوب تشييعه ودفنه بشكل لائق عندما يموت.

ولم تفلح محاولات السلطات التركية في العثور على أي بيانات توضح هوية الضحايا، الذين تم العثور على جثامينهم على سواحل بلدات متفرقة، بعدما قضوا غرقا أثناء محاولتهم الوصول إلى جزيرة كيوس اليونانية.

وتم دفن جثامين اللاجئين التسعة في مقابر "دوغانتشاي" في إزمير، ضمن المربع 412، المخصص لـ"المجهولين"، ليكونوا إلى جوار 32 لاجئا سورياً سبق دفنهم في نفس المربع.

وتعمد تركيا عادة إلى تشريح جثامين اللاجئين الذين يقضون غرقا، ثم تودعهم في الثلاجات لمدة 15 يوما، ريثما يتقدم أحدهم لاستلام جثمان هذا المتوفى أو ذاك، وعندما تنقضي المدة يتم دفن الجثامين التي لم يتقدم أحد لاستلامها في "مربع 412" الخاص بالمجهولين، بعد الاحتفاظ بعينة من الحمض النووي لكل متوفى.


زمان الوصل
(140)    هل أعجبتك المقالة (185)

محمد علي

2016-01-16

لم يرحم الشعب السوري الا الاتراك من بعد الله طبعا ، و لم يحترم الشعب السوري الا الاتراك المسلمين المؤمنيين منهم طبعا و ليس الاكراد و العلويون من حزب الجي هي بي و غيره من الجلب من ايران و الكرد. شكرا للشعب التركي من صميم القلب.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي