"زمان الوصل" تتابع كشف معلومات جديدة عن منفذ تفجير اسطنبول والصحافي الموالي "حسني محلي"
كشف مصدر خاص لـ"زمان الوصل" معلومات جديدة وغير منشورة سابقا عن منفذ تفجير اسطنبول "نبيل الفضلي" وقريبه الصحافي التركي (السوري الأصل) حسني محلي.
وقال المصدر إن نبيل الفضلي ولد في السعودية، لأب يتحدر من قرية العمارنة التابعة إداريا لجرابلس، وإن والده عبداللطيف عرف بتدينه في أوساط العائلة والبلدة، لاسيما بعدما عاد من السعودية وافتتح محلا للمفروشات في مدينة منبج.
وأوضح المصدر أن عبد اللطيف فضلي وأخاه، اقترنا بشقيقتين أرمنيتين أشهرتا إسلامهما، وأن والدة نبيل بالذات عرفت بتدينها الواضح.
وفيما سافر "عبداللطيف" وزوجته الأرمنية إلى السعودية، فإن أخاه وزوجته (شقيقة والدة نبيل) بقيا في سوريا.
أما فيما يخص "حسني محلي" فنوه مصدر "زمان الوصل" بأنه يتحدر من مدينة جرابلس، التي عرفت معظم عائلاتها بميولها الناصرية، حتى إن "محمود محرم المحلي" الذي يمت بصلة قرابة لحسني كان من قيادات الناصريين في المنطقة.
ووصف مصدرنا "حسني محلي" بأنه شخص ذكي عموما، لكنه وصولي ومتلون، مشيرا إلى العلاقة القوية التي كانت تربطه بوزير الإعلام الأسدي الأسبق "محمد سلمان"، صاحب الصيت الذائع في الفساد، ومرجحا أن تكون هذه العلاقة هي المفتاح الذي فتح لحسني أبواب القبول في مؤسسات النظام الإعلامية، وجعله مقربا من النظام وموثوقا لديه.
وتطرق المصدر إلى بعض المحطات في تاريخ عائلتي محلي وفضلي المتحدرتين من عشيرة واحدة، قائلا إنهم يتوزعون على طرفي الحدود بين تركيا وسوريا، وإن منهم من يتقن التركية بطلاقة، كما هي حال حسني.
وقد ساعد إتقان حسني للعربية والتركية في قيامه بترجمة الكتاب الأخضر للزعيم الليبي معمر القذافي إلى التركية، وهي الخطوة التي ساهمت في تسويق حسني ضمن الوسط الإعلامي التركي.
ونفى المصدر أن يكون لحسني محلي أي قبول في مدينته أو عشيرته أو حتى بين أقرب المقربين، مذكرا بأن 90% من عائلة حسني معارضون للنظام، وأن قريبه "فخري المحلي" من أوائل الضحايا الذين سقطوا في جرابلس وهم يدافعون عنها في وجه قوات النظام، كما إن ابن بنت شقيقة حسني هو من الضباط السباقين للانشقاق عن النظام.
وأبان المصدر أن حسني اتصل مرارا بابن بنت شقيقته (نقيب في الشرطة) طالبا منه العودة عن انشقاقه والرجوع إلى حضن النظام، لكن الضابط أبى، فحاول حسني أن يأخذ منه وعدا بالتوقف عن تسهيل انشقاق زملاء له، كما كان يفعل حيث ساهم بانشقاق الكثيرين، فرفض الضابط هذا العرض أيضا.
ولم ييأس حسني من تكرار الاتصال بقريبه الضابط، محاولا ثنيه، ومرددا على مسامعه بأن النظام لن يسقط، ولكن الضابط بقي مصرا على موقفه.
وحول مدى التغلغل والتأثير الذي يتمتع به تنظيم "الدولة" في أرياف حلب الواقعة تحت سيطرته، والذي يمكن أن يجعل إنسانا يقدم على ما أقدم عليه نبيل فضلي، قال المصدر إن التنظيم استطاع التغلغل وتجنيد شباب وغسل أدمغتهم بطرق شتى، وساعده على ذلك شبكة من الترهيب والتجسس مبينة على طراز رفيع، توحي بأنها حصيلة جهود مخابراتية محترفة، وليست نتيجة جهد اعتباطي من تنظيم عادي.
وذكّر مصدرنا بأن التنظيم اختار مدينة جرابلس بالذات ليعلن فيها أول "إمارة" على مستوى حلب كلها، وأن المدينة شهدت أول احتكاك واشتباك من نوعه على صعيد سوريا بين التنظيم والجيش الحر، حتى قبل نشوب نار الاحتراب وتمددها أوائل 2014، حيث سبق هذا الاحتراب الواسع مشاكل واشتباكات افتعلها التنظيم مع عائلة "الجادر" (التي يتحدر منها العقيد المنشق الراحل يوسف الجادر)، وقد دفعت هذه الاشتباكات الجيش الحر للانكفاء في المدينة، وعندما نشب الاحتراب وقعت المدينة لقمة سائغة في فم التنظيم.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية