قالت الشرطة الاندونيسية ووسائل اعلام إن متشددي تنظيم الدولة الاسلامية شنوا هجوما بالاسلحة النارية والقنابل في وسط العاصمة الاندونيسية اليوم الخميس في أول هجوم يشنه التنظيم المتشدد على الدولة التي يعيش فيها أكبر عدد من المسلمين في العالم وان كان خمسة من السبعة الذين قتلوا من المهاجمين.
وقال وزير الأمن العام الإندونيسي إن خمسة متشددين بينهم أجنبي قتلوا في الهجوم بوسط جاكرتا.
واستغرقت قوات الأمن نحو ثلاث ساعات لانهاء الهجمات قرب مقهى لستاربكس ومتجر شهير في جاكرتا بعد ان تبادل نحو سبعة متشددين النار مع رجال الشرطة ثم فجروا أنفسهم.
وقتل في الهجوم رجل شرطة ومواطن كندي مما يرفع عدد القتلى الى سبعة منهم خمسة مهاجمين. وأصيب 17 شخصا من بينهم هولندي.
وقالت الشرطة انها احتجزت اثنين من المهاجمين أحياء.
وقالت وكالة أنباء موالية لتنظيم الدولة الإسلامية إن التنظيم نفذ هجمات في العاصمة الإندونيسية جاكرتا في وقت سابق اليوم الخميس.
وقالت وكالة أعماق للأنباء "مقاتلون من الدولة الإسلامية نفذوا صباح اليوم هجوما مسلحا استهدف رعايا أجانب والقوات الأمنية المكلفة بحمايتهم في العاصمة الإندونيسية جاكرتا".
وفي وقت سابق قال قائد شرطة جاكرتا تيتو كارنافيان إن تنظيم الدولة الإسلامية هو "قطعا" المسؤول عن الهجوم.
وقال للصحفيين إن مقاتلا في الدولة الإسلامية يدعى بحرون نعيم يعتقد أنه في سوريا "كان يخطط لهذا منذ فترة. إنه المسؤول عن الهجوم."
وعرض التلفزيون لقطات للهجمات التي دارت في الشوارع وشملت ستة انفجارات على الاقل ومعركة جرت في دار للسينما.
وذكرت وسائل اعلام ان ست قنابل انفجرت ورأى شاهد من رويترز رجال الشرطة وهم يتبادلون اطلاق النار مع مسلحين. وقال الشاهد انه بعد بدء الهجمات بساعات سمع المزيد من اطلاق النار وانفجارا واحدا على الاقل.
ووقع احد الانفجارات في مقهى ستاربكس وشوهدت قوات الامن في وقت لاحق وهي تدخل المبنى.
وقال مصور من رويترز "تطايرت نوافذ مقهى ستاربكس. أرى ثلاثة قتلى على الطريق. هدأت حدة تبادل اطلاق النار لكن يوجد شخص على سطح المبنى والشرطة تصوب اسلحتها نحوه."
وكانت اندونيسيا في حالة تأهب خلال الأسابيع الاخيرة بسبب خطر المتشددين الاسلاميين وشنت شرطة مكافحة الارهاب حملة استهدفت اشخاصا يشتبه في وجود صلات لهم بتنظيم الدولة الاسلامية.
وقال انتون تشارليان المتحدث باسم الشرطة للصحفيين "تلقينا من قبل تهديدا من الدولة الاسلامية بأن اندونيسيا ستكون في بؤرة الاهتمام."
ووقع آخر هجوم كبير تشهده اندونيسيا عام 2009 عندما انفجرت قنابل في فندقي ماريوت وريتس كارلتون.
وقطع الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو زيارة إلى وسط جاوة اليوم الخميس وعاد إلى العاصمة جاكرتا بعد الهجمات.
وحث الرئيس الاندونيسيين على عدم اطلاق تكهنات بشأن هوية منفذي الهجمات.
وجاء في الحساب الرسمي لشرطة جاكرتا على تويتر ان انفجارا وقع أمام مركز تجاري يقع على طريق رئيسي بالمدينة. وذكرت وسائل اعلام أنه تم تفجير موقع للشرطة أمام المركز التجاري.
وقال أحد الشهود إن مبنى تابعا للأمم المتحدة أغلق ولا يُسمح بالخروج منه او الدخول اليه. كما تم اخلاء عدد من المباني الهامة في المنطقة.
ويقع البنك المركزي الاندونيسي في نفس المنطقة وقال متحدث باسم البنك ان اجتماعا بشأن سياسة البنك سيعقد كما كان مقررا في وقت لاحق اليوم.
ودعا الرئيس ويدودو إلى اجتماع للحكومة الساعة الرابعة عصرا لمناقشة الوضع.
رويترز
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية