وزير خارجية إيران يصف نظيره الإماراتي بالقاصر وحديث النعمة

ردّ وزير خارجية إيران على نظيره الإماراتي عبدالله بن زايد واصفا إياه بأنه "غير ناضج" و"متعجرف" و"حديث نعمة".

وكان "بن زايد" وضع على حسابه الرسمي تغريدة سخر فيها من مقالة حديثة لظريف، قائلا: "بعد قراءة مقال وزير خارجية ايران في صحيفة النيويورك تايمز، اعتقدت أن الكاتب وزير خارجية دولة إسكندنافية"، وأتبع "بن زياد تغريدته بصورة تعبيرية لوجه ضاحك.

ولم يفوت ظريف فرصة الرد فعلق في حسابه الرسمي: "الدبلوماسية من اختصاص الناضجين (الراشدين)، وليست من اختصاص متعجرف وحديث نعمة"، في إشارة واضحة إلى "بن زايد".

ومؤخرا نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا لوزير الخارجية الإيراني هاجم فيه ما أسماه التطرف السعودي، وقال إن العالم سيحتفي قريبا بالاتفاقية التي أنهت الأزمة المفتعلة والخطيرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال ظريف إن رئيسه روحاني أعلن مرارا أن أولوية إيران السياسية هي تحقيق الصداقة مع الجيران والسلام والاستقرار في المنطقة، والتعاون الدولي، خاصة في الحرب على التطرف.

وأبان ظريف أنه بعد شهر من تسلمه منصبه، قدم مبادرته "عالم ضد العنف والتطرف"، ووافقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأعطت أملا بالحرب على الإرهاب على مستوى العالم.

ويضيف ظريف: "لسوء الحظ، فإن بعض البلدان تقف في وجه التفاعل البناء. وبعد توقيع الاتفاقية النووية المؤقتة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، بدأت السعودية في حشد إمكاناتها لإفشال الصفقة؛ خشية أن تسقط الإيرانفوبيا المفتعلة، واليوم يستمر البعض في الرياض في معارضة أي تطبيع، ويصرون على جر المنطقة كلها للمواجهة".

وتابع وزير خارجية إيران: متهما السعودية صراحة بدعم "العنف المتطرف"، معلقا: "الهمجية واضحة، ففي بلدهم يقوم الجلادون بقطع رؤوس 47 سجينا بالسيوف، بينهم الشيخ نمر النمر، وهو عالم ديني محترم كرس حياته لمحاربة العنف وللمطالبة بالحقوق المدنية. وفي الخارج رجال ملثمون يفصلون الرؤوس بالسكاكين".

وختم ظريف مقاله: "على القيادة السعودية أن تختار: يمكنهم الاستمرار في تأييد المتطرفين ودعم الكراهية الطائفية؛ أو بإمكانهم اختيار أداء دور بناء في تشجيع الاستقرار في المنطقة".