أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"شارلي إيبدو" تضارب في سوق العنصرية.. الطفل الشهيد "إيلان" كان سيصبح خنزيرا متحرشا بنساء الغرب لو عاش

كتب راسم الكاريكاتير معلقا: "هذا ما كان سيصبح عليه إيلان لو كبُر، يتلمس الأرداف في ألمانيا

ربطت جريدة "شارلي إيبدو" الفرنسية بطريقة فاقعة في تجنيها بين قضية التحرش في ألمانيا وبين الطفل السوري "إيلان كردي" الذي قضى غرقا في البحر قبل نحو 4 أشهر، وحركت صورته أمواجا من التعاطف مع اللاجئين ممزوجا بالسخط على تخاذل "المجتمع الدولي" بحقهم.

وفيما تناقلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل -حينها- صورة "إيلان" الصغير المسجى على الشاطئ، لحشد التأييد لدعم اللاجئين، اختارت "شارلي إيبدو" أن تربط تلك الصورة بمشهد من من تورطوا في ارتكاب مئات حوادث التحرش الجنسي بحق ألمانيات، في ذكرى الاحتفال بيوم رأس السنة الميلادية.
وفي عمل يحمل أكثر من بعد عنصري، رسمت "شارلي إيبدو" بريشة "ريس" رجلين لهما وجه خنزير (كنوع من التحقير) يجريان وراء امرأة، وهي تهرب أمامها خائفة، وفي أعلى اللوحة دائرة صغيرة تم تضمينها رسماً للّقطة المشهورة التي تصور جسد "إيلان" المسجى.

وتحت عنوان "المهاجرون"، كتب راسم الكاريكاتير معلقا: "هذا ما كان سيصبح عليه إيلان لو كبُر، يتلمس الأرداف في ألمانيا".

ويبدو أن "شارلي إيبدو" لم تكتف بالعنصرية التي أطرت المهاجرين واللاجئين بأبشع إطار، وألصقت بهم صورة نمطية فصلتها على مقاس أجندتها، بل تعدت ذلك إلى ازدراء حرمة الموت والطفولة، عندما حشرت الطفل "إيلان" في هذه اللوحة المتجنية، وذهبت أبعد من ذلك بادعائها العلم بمستقبل الطفل لو قيض له العيش، وكأن الجريدة الفرنسية التي تباكت طويلا على حق التعبير، تقول: نعم، لقد كان جيدا موت هذا الطفل قبل أن يتحول إلى خنزير متحرش في شوارعنا!

وحاولت "شارلي إيبدو" مرارا استدرار عطف الجمهور، مستغلة حوادث الاعتداءات التي تعرضت لها أكثر من مرة، دون أن تتساءل ولو لمرة عن حدود حرية التعبير ومدى وعمق الإساءات التي توجهها لهذا الحق ولكل من يتبناه، عندما تحتقر معتقدات الناس وتهين رموزهم، ولا تكتفي بذلك، وإنما تتخطاه للتلذذ بعذابات الطفولة و"المضاربة" الرخيصة في سوق العنصرية التي لا تعرف الحدود، وكلها ثقة أن لا أحد يستطيع أن "يزيد" عليها في هذه السوق.

تأسست "شارلي إيبدو" عام 1970، لكنها بقيت شبه مغمورة عالميا، حتى سنة 2006، عندما أعادت نشر رسوم مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، نقلا عن جريدة "جيلاند بوستن" الدنماركية. وفي عام 2011 تعرضت "شارلي إيبدو" لحريق في نفس اليوم الذي كانت تستعد فيه لإصدار عدد خاص تحت عنوان "شريعة إيبدو"، يحوي رسوما مسيئة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم.

في 2012، قامت الجريدة بنشر رسوم مثيرة للجدل، استوحتها من فيلم معاد للإسلام، ما تسبب بموجة من ردود الأفعال خلفت عددا من القتلى في بعض الدول الأوروبية، واتهمت الجريدة إثرها بالإستفزاز والدعوة للكراهية والتشهير.

وفي 2013، أعادت الجريدة استفزازاتها من خلال نشر عدد خاص عن حياة النبي محمد عليه الصلاة والسلام.

وفي بداية 2015، وقع هجوم مسلح كبير على مقر "شارلي إيبدو" خلف حوالي 12 قتيلا و11 جريحا، واستدعى تجييش الرأي العام الغربي بالذات، حتى تصدرت مواقعه وإعلامه عبارة "انا شارلي" تعبيرا عن تضامنهم مع الجريدة وحقها في التعبير، ووصل التجييش إلى عالم السياسة، حيث اجتمع حوالي 50 زعيما من مختلف أنحاء العالم وشاركوا في مظاهرة تضامن واحتجاج، دفاعا عن الجريدة التي سخرت وما زالت من قيم الشرية ورموزها، معتبرة ذلك حقا طبيعياً لها، لايمكن لأحد أن يعترض عليه او يناقش فيه، حتى لو من باب حرية التعبير!

إيثار عبدالحق-زمان الوصل
(118)    هل أعجبتك المقالة (111)

ديري ثورجي

2016-01-14

الحق مو على هذه الجريدة العنصرية بل الحق على العرب الأغبياء اللذين دعموا الإقتصاد الفرنسي بشراء طائرات رافال بقيمة 20 مليار دولار هذا عدا عن الصفقات الأخرى فلو كان لدى العرب شرف وكرامة لقاطعوا فرنسا واقتصادها.


talk

2016-01-14

يتكلمون عن حرية التعبير ويتناسون ماهي الضوابط لتك الحرية حتى انهم يتنفسون حقد دفين مملوء بالكراهية ويتكلمون عن الطفل ايلان وعن مثيله من هم شهداء الانسانية ينسون ان جرائمهم هي التي قضت على حياة هذا الطفل وغيره من الاطفال والنساء والشيوخ وحتى الحيونات والشجر يتكلمون عن التحرش وينسون النسب المخيفة للتحرش من ابناء جلدتهم كل عام ويتبجحون بانهم الشعب الارقى ويتناسون الانحلال الاخلاقي والاجتماعي . انا ماعم برر لكل شخص عم يوسخ بره لانو متلهم . بس يلي عم يهرب من الموت او خوف وعم يصون نفسه او حتى يتمسك بدينه هو الشخص يلي بقصد.


talk

2016-01-14

يتكلمون عن حرية التعبير ويتناسون ماهي الضوابط لتك الحرية حتى انهم يتنفسون حقد دفين مملوء بالكراهية ويتكلمون عن الطفل ايلان وعن مثيله من هم شهداء الانسانية ينسون ان جرائمهم هي التي قضت على حياة هذا الطفل وغيره من الاطفال والنساء والشيوخ وحتى الحيونات والشجر يتكلمون عن التحرش وينسون النسب المخيفة للتحرش من ابناء جلدتهم كل عام ويتبجحون بانهم الشعب الارقى ويتناسون الانحلال الاخلاقي والاجتماعي . انا ماعم برر لكل شخص عم يوسخ بره لانو متلهم . بس يلي عم يهرب من الموت او خوف وعم يصون نفسه او حتى يتمسك بدينه هو الشخص يلي بقصد.


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي