أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ترتيبات أمنية للقاء " الحريري - نصر الله "

هل تشهد الأيام المقبلة اللقاء المرتقب بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والنائب سعد الحريري، ليكون ذلك تتويجاً وتدعيماً للمصالحات السابقة؟


بحسب مصادر ،أن التحفظ الذي كان موجوداً عند الحريري سقط نهائياً، وأنه أبلغ مساعدين له إدراكه الأبعاد الجيدة لمثل هذا اللقاء وانعكاساته الإيجابية على قواعد الطرفين، ما يساعد على ترسيخ أجواء أفضل في البلاد.


واضافت المصادر أنه كان ممكناً الحصول سابقاً على خطوات عملية سريعة في هذا المجال، لكن الحريري شُغل بملف المصالحة في طرابلس وزيارات البقاع وصيدا وإقليم الخروب، مشيرة إلى أن الأجواء الآن أفضل وتتيح ترتيب اللقاء، ولفتت الانتباه إلى أن الجانب اللوجستي من اللقاء، الذي يتعلق بالمكان والترتيبات الأمنية التي تخص الرجلين، سوف تكون من الآن فصاعداً محور الاتصالات بين مساعدين لهما قبل ترتيب اللقاء الذي سوف يتيح التواصل على مستويات أخرى وزارية ونيابية وسياسية.


وما يؤكد هذه الأجواء، هو ما قاله الحريري نفسه في سحور أقامه في قريطم ليل الثلاثاء، قال: «إن المصالحات تحصل مع الخصم السياسي الذي نختلف معه، لا مع الحليف الذي نتفق معه».

وأضاف: «من يرد أن يذهب إلى المصالحة فعليه أن يكون شجاعاً وجريئاً في مواجهة خصمه أو من يختلف معه.

عليه أن يحدد الخيار الذي يسلكه ويكون جريئاً في الالتزام به، فإما أن نكون مسؤولين للحفاظ على الوطن وإيصاله إلى بر الأمان، وإما أن نأخذ البلد إلى الاقتتال والفتنة التي نعيش بعض جوانبها حالياً».

وحدد شروط المصالحة بأنها «يجب أن تكون مشرّفة، وأن تكون لها نتائج إيجابية وتساعد على تعزيز عوامل الاستقرار».

وأتبع هذه الأقوال بتوجيه رسائل تطمين غير مباشرة إلى جمهوره وحلفائه، بالقول: «إن ذلك لا يعني أن سعد الحريري سيغيّر مواقفه السياسية أو أنه يبدل في التزاماته تجاه الدولة أولاً وتجاه حلفائه، فنحن لن نتراجع عن مواقفنا ولن نتراجع عن مسيرة السيادة والاستقلال والحرية والعروبة والمحكمة الدولية ولا ثوابت 14 آذار».

 ورأى أنه «لا يجوز عند نشوب أي خلاف سياسي أن ينتهي باستخدام السلاح، فهذا يعني في النهاية تدمير لبنان».


ولأول مرة منذ حوادث بيروت، لم يتحدث الحريري عن «جرح بيروت»، مكتفياً بالقول: «لم يكن مستحيلاً علينا أن ننجر في السابع من أيار لمواجهة الاعتداء الذي حصل على بيروت وسائر المناطق بالسلاح، ولكننا لكوننا مسؤولين عن البلد وعن مشروع رفيق الحريري رفضنا الانجرار إلى مواجهة السلاح بالسلاح منعاً للفتنة وحفاظاً على وحدة البلد واستقلاله والعيش المشترك فيه».

زمان الوصل - صحف
(99)    هل أعجبتك المقالة (97)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي