أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

معارض ايراني يروي لــ"زمان الوصل" قصة من أعدم "الولي الفقيه" أولادها وصهرها ولقبت بـ"أم الشهداء"

ماتت بصمت منذ أيام - الصورة أدناه لأولادها - زمان الوصل

قضت المعارِضة الإيرانية "منصورة بهكيش" حياتها ما بين السجون والمقابر ورحلت بصمت منذ أيام.

وبوفاة "أم الشهداء" كما يطلق عليها معارضو ملالي إيران، تُطوى الصفحة الأخيرة في حياة المرأة الإيرانية التي قدمت 6 من أبنائها من بينهم فتاة وصهرها في مقاومة نظام ولاية الفقيه في الثمانينات من القرن الماضي.

ودُفنت الأم "بهكيش" في مقبرة "بهشت زهرا" في طهران حيث شارك في تشييعها الكثير من "أمهات شهداء الانتفاضة" وعوائل وأقرباء السجناء السياسيين – كما يقول المعارض الإيراني "محمد أمير". 

وأضاف "أمير" لـ"زمان الوصل" أن "الأم بهكيش تُعد رمزاً للشعب الإيراني المقاوم وقضت شطراً طويلاً من حياتها مابين السجون والمقابر، وكانت في طليعة المحتجين والمقاومين لسياسة الاستبداد الديني التي انتهجها نظام الملالي في إيران، وناضلت بشراسة من أجل حقوق أسر الشهداء والانتهاكات التي مورست بحق السجناء السياسيين في عام 1988".

وتابع "اشتهرت الأم بهكيش بمقولتها التي وجهتها للمعارضين (كونوا الصابرين المثابرين سيأتيكم النصر)".


وطبقاً لمنظمة "مراسلون بلا حدود" فإن إحدى المحاكم الإيرانية أخطرت المدونة البارزة والداعمة لجماعة "أمهات في حداد" منصورة بهكيش في 4 أبريل/نيسان 2012 بقرارسجنها لمدة أربعة سنوات ونصف بتهمة "الدعاية ضد النظام" و"التجمهر والتآمر ضد الأمن الوطني". حيث كانت "بهكيش" ناشطة مع أهالي ضحايا حملة قمع ما بعد انتخابات 2009 ومذابح السجون في عام 1988.

وبدوره أشار المعارض الإيراني "مرتضى آزاد" لـ"زمان الوصل" إلى أن "أبناء الراحلة بهكيش وصهرها أعدموا مع مجموعة كبيرة من السجناء السياسيين بعد قضاء فترة عقوبتهم الكاملة في السجون الإيرانية عام 1988 بتهمة الانتماء إلى تنظيمات يسارية ومنظمة مجاهدي خلق المعارضة". 

ولفت آزاد إلى أن الأوامر بتصفية هؤلاء السجناء السياسيين صدرت تحت ذريعة "عدم إعلانهم التوبة"، وذلك استناداً إلى فتوى من الخميني قال فيها إن "من يصر على الفتنة يجوز إعدامه".

وأشار إلى أن "هذه المجزرة لم يُكشف عنها إلا بعد مرور سنوات على وقوعها، وذلك بعد أن قامت "منظمة مجاهدي خلق" في نهاية التسعينات بالكشف عن مكان المقبرة للرأي العام الإيراني والعالمي". 

ونوّه محدثنا إلى أن المنظمة "عرفت بتفاصيل المجزرة من خلال وثائق وصور سرية لجثامين المعدومين حصلت عليها، ومن بينهم أبناء المناضلة منصورة بهكيش التي مُنعت من معرفة مكان دفنهم ولماذا أُعدموا أساساً مما جعلها تحمل في قلبها حزناً وألماً عليهم طوال هذه السنوات".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(103)    هل أعجبتك المقالة (93)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي