خلطة إعلام نظام الملالي والسيسي تحول ولاية اسطنبول إلى ذراع لتنظيم "الدولة"

وقعت وسيلتان إعلاميتان كبيرتان في منظومة الدعاية التابعة للنظامين المصري والإيراني في مطب مخجل، عندما نسبتا تفجير "السلطان أحمد" وسط مدينة اسطنبول إلى تنظيم "الدولة"، اعتمادا على خبر بثته وكالة الأنباء التركية الرسمية (أناضول).

وكانت "أناضول" نقلت عن "ولاية اسطنبول" (تقسيم إداري بمثابة محافظة) أن عدد ضحايا تفجير اللسطان أحمد وصل إلى 10 قتلى و15 جريحا.

وقد سارعت صحيفة "اليوم السابع" المصرية لفهم الخبر على هواها وصياغته حسب أجندتها المسبقة فحولت "ولاية اسطنبول" الحكومية، إلى "ولاية اسطنبول التابعة لداعش"، مستنتجة بالتالي أن تنظيم "الدولة" أعلن مسؤوليته عن التفجير.

ولم تتأخر قناة العالم الإيرانية عن الاقتداء بـ"اليوم السابع" فنقلت الفقرة التي تدعي أن "ولاية اسطنبول التباعة لداعش"، هي من نفذت التفجير وتبنته لاحقا.

وبغض النظر عن الجهة المنفذة للتفجير، والتي ينتظر أن تكشف التحقيقات عن هويتها، فإن تعاطي إعلام السيسي ومعه إعلام الملالي في طهران مع الأحداث بقوالب جاهزة ونوايا مبيتة، اتضح بشكل فاقع في صياغة الخبر المتعلق بتفجير السلطان أحمد، وقد عززت صياغته الصورة المطبوعة في الأذهان عن قناة العالم وصحيفة اليوم السابع، ومستوى تعاطيهما مع الأحداث.