أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

توقف الدعم عن مركز تأهيل في تركيا يضع 40 مصاباً سورياً أمام مصير مجهول

منشور صممه نشطاء - زمان الوصل

يواجه 40 جريحاً سورياً من نزلاء مركز "الإعمار" للتأهيل والعلاج الفيزيائي في مدينة الريحانية التركية، بينهم كبار سن وأطفال، مصيراً مجهولاً بعد إعطاء إدارة المركز مهلة أسبوع لإيجاد مكان غيره، بحجة قلة الدعم، وهو المركز الثالث الذي يُغلق في تركيا خلال شهر بعد إغلاق "مركز البنفسج والاستشفاء" وتراجع الخدمات في مركز"بشر الصابرين". 

على أحد أسرة المشفى يرقد المصاب "أنس الأحمد" الذي يعاني من إصابة في العامود الفقري أدت لشلل في رجله اليمنى ومن بتر كامل في اليسرى.

وشرح الأحمد لـ"زمان الوصل" قصة القرار بإغلاق المشفى الذي دعمته ورعته -كما يقول- "المؤسسة العالمية للإعمار والتنمية" خلال أكثر من ثلاث سنوات مضت.

وأشار إلى أن "قرار الإغلاق جاء مفاجىئا وصادماً لجميع النزلاء والكادر الطبي بسبب إيقاف الدعم–كما يؤكد- وكمرحلة أولى من تنفيذ القرار قررت المؤسسة إخلاء صالة المنامة وترك النزلاء يتدبرون أنفسهم وعلاج المرضى، ولكن خارج المشفى، علماً أن هناك مرضى لا يملكون ثمن الطعام وبعضهم لا مأوى لهم في "الريحانية". 


وأخلى محدثنا مسؤولية "المؤسسة العالمية للإعمار والتنمية" عن قرار إغلاق المشفى، عازياً ذلك إلى محاولات التضييق على السوري أينما كان وكيفما كان" بحسب قوله.

وأضاف أن المؤسسة المذكورة "قامت بواجبها على أكمل وجه خلال أكثر من ثلاث سنوات في دعم المشفى الذي دأب خلال أكثر من ثلاث سنوات على تأسيسه على استقبال ما بين 40 –50 مريضاً شهرياً وتقديم خدمات العلاج الفيزيائي من الدرجة الأولى إضافة إلى المنامة والمأكل والمشرب إلى جانب وجود الصيدلية التي غير الدواء الشاش والحفاظات بشكل مجاني". 

ولفت محدثنا إلى أن إدارة المشفى "أعطت مهلة للمرضى ليتدبروا أمورهم وأبلغوا الطاقم الطبي وعمال المطبخ والنظافة بانتهاء عملهم نهاية هذا الشهر -كانون الثاني يناير".

وأوضح الأحمد أن "مهلة البدء بالإخلاء لم تُحدد بعد لأن هناك مفاوضات من قبل الإدارة مع المؤسسة، ولكنهم أبلغوا المرضى بضرورة تدبّر أمرهم قبل ساعة الصفر ومن لم يفعل سيتم نقله إلى مراكز إيواء للجرحى".

ونوّه المصاب السوري إلى أن المشفى بحكم المتوقف انتظاراً لداعم أو مؤسسة جديدة تغطي تكاليفه، لافتاً إلى "المؤسسة العالمية للإعمار والتنمية اتخذت قرارها أخيراً بعد إكمال الدعم، مشترطة وجود راع جديد سواء كان مؤسسة أو جمعية خيرية لتسليمها المركز وإلا سيتم إغلاقه بشكل نهائي". 

وروى محدثنا أنه اتخذ القرار بالخروج من المركز كأي جريح ولكن طفلا لم يتجاوز 5 سنوات مصاب بالنخاع الشوكي جاء إليه وقال له بحسرة "ياعم وين بدي روح"، والكل -كما يقول- يعلم اليوم قساوة الجو في تركيا هذه الايام، لذلك قرر أن يبقى وينظّم حملة لمنع إغلاق مركز "الإعمار"، مشيراً إلى أنه أطلق هاشتاغ بعنوان (#لا_لاغلاق_مركز_الاعمار_في_الريحانية).


ولفت محدثنا إلى وجود العديد من الأطفال ضمن نزلاء المشفى ومنهم طفلة تُدعى "حنين" في التاسعة من عمرها مصابة بالنخاع الشوكي أيضاً، وطفل آخر في الخامسة من عمره.

وشكر الجريح الأحمد "المؤسسة العالمية للإعمار" على ما قدمته للمشفى خلال السنوات الثلاث الماضية آملاً أن تكمل مؤسسة أو جمعية خيرية مسيرتها في تقديم العلاج للجرحى السوريين، موضحاً أن "مشكلة إغلاق المشفى لا تتعلق بالجرحى الـ40 الذين كانوا فيه، وإنما هناك -كما يؤكد- 50 جريحاً كانوا يترددون إلى المشفى بشكل شهري وبإغلاق المشفى سيُحرمون من الرعاية والعلاج.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(150)    هل أعجبتك المقالة (134)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي