أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سجل الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية في إيران

أدت مشاركة أفراد من الباسيج في الاعتداءات، إلى انتشار تكهنات بأن السلطات الإيرانية قامت بتوجيه تلك الاعتداءات

أعاد إضرام النار في السفارة السعودية بطهران وقنصليتها في مشهد، إلى الأذهان، السجل السيء لإيران في تطبيق اتفاقية فيينا الخاصة بحماية الدبلوماسيين والبعثات الدبلوماسية.

ففي أعقاب إعلان المملكة العربية السعودية، يوم السبت الماضي، تنفيذ حكم الإعدام في رجل الدين السعودي نمر باقر النمر (شيعي)، ضمن ٤٧ مدانا بقضايا إرهاب، خرج إيرانيون غاضبون مساء السبت في مظاهرات أمام السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، أسفرت عن إضرام النار في المبنيين.

روحاني يؤكد أن المعتدين سيحاكمون

وفي أعقاب الأحداث وجهت وزارة الخارجية الإيرانية، نداءات للمتظاهرين بالتزام الهدوء، كما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنه يشعر بالأسف على إعدام النمر إلا أنه لن يسمح بأن تسيء أعمال العنف بصورة بلاده، وأكد أن من شاركوا في تلك الاعتداءات سيمثلون أمام العدالة، وتم إعلان إلقاء القبض على ٤٠ شخصا لمشاركتهم في الاعتداءات.

سجل إيران السيء في تطبيق اتفاقية فيينا

أعادت تلك الاعتداءات، إلى الأذهان، سجل طهران السيء في تطبيق اتفاقية فيينا الخاصة بحماية الدبلوماسيين والبعثات الدبلوماسية، كما أثارت التساؤل حول عدم عمل السلطات الإيرانية على الحيلولة دون وقوع تلك الاعتداءات، مع الأخذ بعين الاعتبار القبضة الأمنية الصارمة في إيران، المتمثلة في قوات الشرطة، وقوات الباسيج المؤلفة من حوالي مليون متطوع، فضلا عن قوات الحرس الثوري الإيراني.

كما أدت مشاركة أفراد من الباسيج في الاعتداءات، إلى انتشار تكهنات بأن السلطات الإيرانية قامت بتوجيه تلك الاعتداءات.

احتلال السفارة الأمريكية بطهران

بعد نجاح الثورة الإيرانية في فبراير/ شباط 1979، اقتحمت مجموعة من طلبة الجامعة "الثوار" في طهران، يوم 4 نوفمبر/ تشرين ثاني من نفس العام، سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، التي كانوا  يتهمونها بدعم نظام الشاه الذي قامت الثورة عليه، واحتلت المجموعة السفارة، واحتجزت 71 عاملا في السفارة رهائن، بحجة كونهم عملاء.

لاحقا أطلق الطلبة سراح 13 من الرهائن بينهم نساء، في حين استمر احتجاز بقية الرهائن 444 يوما، حاولت خلالها السلطات الأمريكية تنفيذ عملية عسكرية لإنقاذهم إلا أنها باءت بالفشل، مادفع المسؤولين الأمريكية للجوء إلى التفاوض، الذي أسفر عن توقيع اتفاقية الجزائر في 19 يناير/ كانون ثاني 1981، تم بموجبها إطلاق سراح الرهائن في اليوم التالي لتوقيعها.

وقطعت جميع العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران بعد تلك الحادثة.

احتلال السفارة السعودية 1987

أدى إطلاق قوات الأمن السعودية النار على مسيرة نظمها الحجاج الشيعة في مكة، تضمنت هتافات ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، إلى مقتل 402 شخصا بينهم 275 مواطنا إيرانيا، تبع ذلك تنظيم مظاهرة أمام السفارة السعودية في طهران، تحولت إلى أعمال عنف، حيث اقتحم المتظاهرون مبنى السفارة واحتلوه، ما أدى إلى إعلان السلطات السعودية، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران.

ولم تتحسن العلاقات بين البلدين حتى عام 1991، ومنعت إيران مواطنيها من الذهاب إلى السعودية حتى عام 1990.

الاعتداء على السفارة البريطانية عام 2011

أعلنت الحكومة البريطانية عقوبات من طرف واحد على إيران بسبب برنامجها النووي عام 2011، وتبع ذلك تنظيم مظاهرات أمام السفارة البريطانية في طهران في 29 نوفمبر/ تشرين ثاني 2011، وقامت مجموعة من المتظاهرين خلالها باقتحام مبنى السفارة، وتحطيم نوافذه وتخريب محتويتاته.

وأعلنت الحكومة البريطانية في أعقاب ذلك تعليق علاقاتها مع إيران، وأغلق كل من البلدين سفارته لدى الآخر. وفي أعقاب الاتفاق النووي الذي وقع مع إيران في 14 تموز/ يوليو الماضي، أعاد البلدان فتح سفارتيهما في 23 أغسطس/ أب 2015.


الأناضول
(99)    هل أعجبتك المقالة (114)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي