أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حول المجالس المحلية ..( مابين استثمار الموقع ..و..خدمة المجتمع )..... خليل صارم

يبدو أن هناك جهات محددة لاتهتم برأي المواطنين ولايهمها آراؤهم أصلا ً .. ذلك أن هذه الجهات ..؟ قادرة على فرض من تريد بقوة المال اضافة لقوة السلطة والتقييم الخاطيء الذي يتم وبشكل مقصود بحيث يخدع ..؟ سبق وقلت أن هناك بعض الجهات مولجة بالتقييم وهي بالواقع بحاجة لاعادة تقييم وتقويم .. لأنها تساهم بايصال المنحرفين والفاسدين الى مواقع لايستحقونها بالمطلق خاصة وأنه قد ثبت فسادهم خلال الدورة السابقة مع ذلك يجري اعادتهم وترشيحهم مرة ثانية بحيث أن نجاحهم سيكون مضمون بفضل حشرهم بلائحة الجبهة .. ومع ذلك تجدهم يتحدثون عن التطوير والتحديث والأنكى ..عن مكافحة الفساد ..؟ فأي تطوير وتحديث هذا وأية مكافحة فساد ..؟!!

وهل أن النساء عقيمات الى هذا الحد الذي لايبقى فيه سوى هؤلاء الذين يتكررون رغما ً عنا .
عجيب أمر هؤلاء .. ألهذا الحد يستغبون المواطن .. ألهذا الحد يستبيحون الوطن .. ألهذا الحد تنام الضمائر مقابل مصالح شخصية .
في محافظة كطرطوس مثلا ً ..

الجميع هنا يعلمون تماما ً ويسلمون بالمطلق بأن شخصا ً واحدا ً يمارس دور ( امير طرطوس ) بلا منازع .. يرفع من يريد وينزل من يريد ويستثمر من يريد ثم يلقي به كليمونة اعتصرها حتى آخر نقطة جانبا ً وينتهى الأمر .. هكذا بكل بساطة .
محافظة طرطوس تحتضن أعلى نسبة مثقفين ومتخصصين قياسا ً لعدد السكان ( مهندسين من شتى الاختصاصات - باحثين اجتماعيين - متخصصيين في الديمغرافيا أو علم السكان – جيولوجيين – متخصصين في الادارة – رجال قانون متقاعدين من قضاة ومحامين .. كتاب ..أدباء ..فنانين ) ..الخ . وكل هذه الاختصاصات والتخصصات هي التي يجب أن تتقدم الى المجالس المحلية هذا اذا فهمنا التطوير والتحديث بالشكل السليم . أما البحث عن الطامحين الى الثروة أو الباحثين عن موقع اجتماعي لم يتمكنوا من توفيره لأنفسهم بالشكل الصحيح والسليم ,فلجأوا الى التزلف والنفاق والخداع والانحناء وتسليم الظهور للغير ليعتلوها , فهذا لعمري قمة الاساءة للبلد والمجتمع معا ً وحرف للتوجهات . لابل أنه تسخيف للمجتمع عندما يتم وضع بعض الواجهات السخيفة كممثلة لهذا المجتمع .
ألا تكفي دورة واحدة لنكتشف المنحرف والفاسد أم أن هناك أصحاب مصالح من الأقوياء تنفذ رغباتهم وتفرض فرضا ً على المجتمع .

مثلا ً أحدهم وبعد أن أصبح عضو مجلس مدينة ألقى بتخصصه خلف ظهره وصار متعهدا ً يلتزم المخالفة ويقوم بحلها ثم يتحول شريكا ًللمخالفين من ملاك العقارات .
اذا ً العملية مربحة وهي أفضل من المهنة الأساسية فلماذا لايتابع ويستمر دورة ثانية يتابع أعماله الجديدة ويحقق الرقم الذي وضعه مسبقا ً نصب عينيه . ولن أستغرب اذا خرج تقييمه بمستوى الجيد .. أليس لهذا معان ٍ أخرى ..؟ .. أليس معنى ذلك أن هناك شركاء لايهمهم خداع القيادة وفرملة تقدم البلد وتطويرها مقابل منافع ذاتية ..؟ .
غدا ً سيقولون أنه قد نجح في الانتخابات ..؟!! ولكن وجوده وأمثاله على لائحة الجبهة ستفرض نجاحه فرضا ً رغم أنف الجميع .. اتركوه بشكل مستقل وسنرى عدد الأصوات التي يحصل عليها ..؟ ! كل هذا الذي أوردته على سبيل المثال لاالحصر . .؟ .

فقد تكون الصورة نفسها تتكرر في محافظة أخرى وقد لاتكون . ؟!!
ماأريد قوله أنه يجب أن تتوفر معايير دقيقة للمرشحين الى مجالس المدن والمحافظات .. تحكمها الثقافة والوعي والقدرة والخبرة والاستعداد للانخراط في الخدمة العامة. وألا يرى في الفوز أنها ضربة حظ عليه أن يستثمرها بشكل شخصي الى الحد الأقصى .

الخدمة العامة ثقافة متكاملة الجوانب وليست موقعا ً متميزا ً .. انها عبء لايحمله الا من هو مؤهل حقيقة ً . ومن الضروري جدا ًأن يلزم المرشح على الأقل ببرنامج يتقدم به ويتعهد بالتزامه به .. وفي حال التقصير تتم محاسبته على أساسه علنا ًوعلى الملأ حتى يكون عبرة لغيره في حال التقصير المقصود .. شرط أن يخضع هذا البرنامج لتقييم لجنة من الخبراء الجيدين بحيث يكون برنامجا ً معقولا ً وقابلا ً للتنفيذ وغير قابل للتملص من الالتزام الذي يترتب عليه .
هنا عملية بناء وتطوير وليست عملية وجاهة وأخذ دور اجتماعي ..و..( بروظة ) .

 هي مسؤولية كبيرة لايمكن ولايجوز أن يتصدى لها الا من هو مؤهل . هذا المؤهل هو ممن يعيش بين الناس ويتحاور معهم يناقشونه ويناقشهم يرى ماهو ممكن التنفيذ فيباشر بتنفيذه ويبين الصعوبات التي تعتري التنفيذ ليقتنع المواطنون فربما كانت لديهم حلول تساعد على حسن التنفيذ وتسهله .. المواطنون أيها السادة يجب العودة اليهم في كل صغيرة وكبيرة .
وعلى القيادة أن تفسح في المجال للمواطنين الناخبين التقدم بطلب سحب الثقة وفق معايير محددة في حال اكتشفوا أنهم قد خدعوا وأن تكون هناك لجنة ربما قضائية تبحث في الأمر وتستدعي المرشح الفائز للتحقيق فاذا اكتشفت الخلل أصدرت القرار بسحب الثقة ونشرته على الملأ حتى يكون المقصر والفاسد والمخطيء عبرة لمن يعتبر فلا يتصدى للموقع بعد ذلك الا من يشعر بنفسه القدرة على القيام بمهام هذا العبء الثقيل . وهنا يمكن أن يأتي التالي بعدد الأصوات .. ؟
المهم ألا يترك المجلس ( مجلس المحافظة ) يغني على هواه . ويعقد جلسات روتينية لاتسمن ولاتغني تهدر الوقت على أمور ربما تكون تافهة أو غير قابلة للتنفيذ ..

 هناك أولويات تؤخذ بعين الاعتبار الأفضل فالأفضل . وربما من خلال عملية انتقاء وتعيين لأفراد من كافة شرائح المجتمع على شكل مجلس موسع الى جانب المجلس المنتخب يراقب ويناقش ويشارك في ابداء الرأي بالمشاريع وبشؤون المحافظة وبشكل غير ملزم تماما ً ومجاني أي بدون بدل يصرف لأعضاء هذا المجلس الموسع أو تعويضات يتيح في المجال لكافة المواطنين الشعور التام بالمشاركة بكل ما يخص محافظتهم بدءا ً من أصغر قرية وانتهاء بأكبر حي في المدينة .
أما أن نبقى نجرب هنا وهناك ونبحث في المريخ أو المجرات الأخرى عن أسباب الفشل ونجلس لننظر بدون فائدة فهذا بات لايحتمل .. الزمن لايرحم أيها السادة ولايمكن أن يشعر المواطن براحة البال فيما شعوب ودول أخرى تسبقه على درب التطور والحضارة .. هذه بلدنا ..

 وهذه سوريا المميزة أيها السادة نريد لها أن تكون و تبقى متميزة ونظيفة ومتطورة . يكفينا تجارب تحتمل الفشل أكثر من النجاح ذلك أننا لم ندرس بعد أسباب الفشل والباعث على الخطأ بالشكل السليم والدقيق . نريد مجالسا ً يشعر أعضاؤها بأنهم سوريين قبل كل شيء يشعرون بالغيرة على الحي والقرية والبلدة والمدينة يتسابقون على تطويرها . نريد مجالسا ً قادرة على الجري دون توقف حتى نلحق بمن سبقنا من شعوب ودول ولانريدها تكية للتنابل والفاسدين والطامحين الى الثروة عبر التلاعب بالأنظمة والقوانين والتجارة بالموقع وفساد الذمم ..

نريد أعضاء يملكون الشجاعة الأدبية ليقفوا بوجه من يحاول التسلط عليهم اما بالاغراءات المادية أو بقوة الواقع ..فيقولون له بالفم الملآن ..لا ..كبيرة عاليه يسمعها الجميع . لامرتكبين أو مستعدين للارتكاب فيتلطون كالأرانب يرتعدون خوفا ً وينفذون الأوامر المشبوهة بشكل أعمى .. فهل نحن نطالب باجتراح المعجزات ..؟ .. الشرفاء .. السوريون .. هم قادرون على كل ذلك ..

 فهل سنحسن الاختيار . وهل ستنظر القيادة الى خلفية وواقع كل مرشح قبل أن تخرج اللوائح وتقع (الفاس بالراس ) كما يقال .., فننتظر أربعة سنوات قادمة بلا فائدة نتململ ونتذمر ونشتم سوء الحظ .. وكل ذلك نصنعه بأيدينا ونحن المسؤولين عنه لهذا كله نتمنى على كل مواطن أن يدقق ويسأل قبل أن يدلي بصوته .. والا فاننا سنقول له ( يداك أوكتا وفوك نفخ ) وسنسأل كل من يتذمر مستقبلا ً عن اسم المرشح الذي اختاره وعندها سيكون لنا ألف رد ورد . لأن الناخب عندما لايحسن الاختيار يتحمل مسؤولية نفسه ومسؤولية غيره ويفقد حقه في الانتقاد والتذمر والاحتجاج لابل أنه يرهن نفسه لأربعة سنوات . لذا فان عليه أن يصمت دفعة واحدة اذا ماأخطأ التقدير أو انقاد خلف دعاوى التخلف . هنا لاتنفع عبارة عفوا ً ولاتنفع كل كلمات الاعتذار .. فالكل يملك عقلا ً والكل يعرف ( البير وغطاه ) والحارة ضيقة ولايوجد فيها من هو مجهول .. والجهل ليس عذرا ً .

طرطوس .
(142)    هل أعجبتك المقالة (150)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي