بالمقاطع والصور.. إيرانيون يحرقون سفارة السعودية في طهران، والعلاقات بين البلدين تسقط في هاوية التدهور

تتجه العلاقة بين الرياض وطهران نحو هاوية من التدهور يبدو ان لاقرار لها في المستقبل المنظور، على خلفية التصريحات الحادة والتصرفات العدوانية التي أطلقتها واتخذتها الأخيرة بحق السعودية، بعد إقدام الرياض على إعدام زعيم شيعي يدعى "نمر النمر".

وزاد من حدة التدهور غض قوات الأمن الإيرانية طرفها عن إيرانيين قاموا بمهاجمة السفارة السعودية في طهران وقنصلية الرياض في مشهد وإشعال النيران فيهما، وترديد شعارات مناوئة للرياض.

وردت وزارة الخارجية السعودية على تصرفات طهران وتصريحاتها، قائلة إنها استدعت السفير الإيراني لدى المملكة، وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة حيال التصريحات الإيرانية "العدوانية الصادرة تجاه الأحكام الشرعية التي نفذت بحق الإرهابيين في المملكة".

وحمَّلت وزارة الخارجية الحكومة الإيرانية المسؤولية "كاملة حيال حماية سفارة خادم الحرمين الشريفين في طهران، وقنصلية المملكة في مدينة مشهد".

وقال مصدر في الخارجية السعودية، إن تصريحات النظام الإيراني تكشف وجهه الحقيقي المتمثل في دعم الإرهاب، موضحا أن هذا النظام هو آخر نظام في العالم يمكن أن يتهم الآخرين بدعم الإرهاب، باعتباره دولة راعية للإرهاب، ومدانا من قبل الأمم المتحدة والعديد من الدول".

وذكّر المصدر بتدخلات النظام الإيراني السافرة في دول المنطقة، بما في ذلك العراق واليمن ولبنان وسوريا "التي تدخلت فيها بشكل مباشر من خلال الحرس الثوري، والميليشيات الشيعية من لبنان ودول العالم، ونجم عنه مقتل أكثر من 250 ألف سوري بدم بارد، وتشريد أكثر من 12 مليونا".

وندد المصدر بـ"طائفية النظام الإيراني العمياء" التي "لا تدرك بأن شرع الله لا يحكم إلا بميزان العدل والمساواة ولا يفرق بين المذاهب".

جاء التصعيد الكلامي المتبادل، بينما هاجم مئات الإيرانيين مبنى القنصلية السعودية في مدينة مشهد الإيرانية الواقعة شمال شرقي البلاد، وألقوا زجاجات حارقة على مبنى القنصلية، وهو ما أدى لاشتعال النار في أقسام منه.

ولم يكتف الإيرانيون بذلك، بل غضوا الطرف عن جماعات أخرى هاجمت مبنى السفارة السعودية وأحرقته محولة واجهته الحجرية البيضاء إلى كتلة سوداء.

وأظهر مقطع مصور قصير إيرانيين وهم يرمون الزجاجات الحارقة على مبنى السفارة لتصيبه وتشعل فيه، بينما كان أحدهم يصيح بأعلى صوته: "ماشاء الله، ماشاء الله".

وأظهرت صور نشرها صحافيان إيرانيين أحدهما صحافية تحمل الجنسية الأمريكية، واطلعت عليها "زمان الوصل" عددا من الإيرانيين وهم يحملون مقتنيات منهوبة من مبنى السفارة السعودية في طهران، ويحرقون أخرى من بينها صور لأعضاء في العائلة السعودية الحاكمة.

وأظهر مقطع آخر ما قيل إنه إيرانيون يدمرون ويحرقون وينهبون السفارة السعودية بعد أن اقتحموها، رغم التشديد الأمني الذي ادعت طهران أنها فرضته في محيط السفارة وحول سورها.