سامركاسوحة لـ زمان الوصل : التشابه والتكرار والزحام هو مايميز الدراما السورية هذا العام

دسامة الشهر الكريم تلفزيونيا اتخمت الشاشة السورية حتى أننا لم نعد نستطيع التمييز , الكثير من الأعمال الدرامية السورية لم تنل بقعة الضوء تلك التي تستحقها , واكتفى الجميع بالحديث عن باب الحارة وكل الأعمال التي استنسخت منها .

" باب المقام " عمل تلفزيوني سوري متميز تناول البيئة الشعبية الحلبية , من خلال معالجة متميزة وبسيطة .

الملفت في باب المقام تحول الكثير من الممثلين والذين كنا نراهم في الأعمال السورية الأخرى لأبطال كـ: الليث مفتي - رواد عليو - سامر كاسوحة .. الى جانب نجوم سوريين كبار كمرح جبر وبشار اسماعيل وصباح عبيد ورضوان عقيلي .

ومن مرايا لبقعة ضوء لفتافيت لباب المقام .... والكثير من الأعمال السورية الدرامية يطل علينا الفنان سامر كاسوحة في دور " هبلة " ليرسم بإتقان شخصية درويش الحارة " ابن عم صفية " التي كانت تعبر عن صوت الضمير المكتوم .

يبدو للوهلة الأولى أن دور "هبلة"  بسيط ثانوي ، لكنه كما يقال السهل الممتنع فليس أي ممثل قادر على أداء هذا الدور ، خاصة وانه يتطلب مهارة فنية عالية .

الفنان سامر كاسوحة أبدع في إتقان هذه الشخصية التي حلم بها كثيرا كما قال في حديثه لزمان الوصل " انتظرت هذا الدور طيلة حياتي "

وقال : هبلة من الأدوار الرئيسية في العمل والتي يتمحور حولها الكل تقريبا .

وأضاف كاسوحة : باب المقام عمل يحكي عن البيئة الحلبية التي تعيش المتناقضات من خلال أحداث شخوصها التي حاول المخرج  فهد ميري بذكاء ان يحاكي بها الواقع   .

وأكمل كاسوحةهناك تشابه كبير في بعض الأعمال الدرامية في رمضان : تشابه أدوار وإخراج ونصوص وأسماء وممثلين ..... بشكل عام " زحمة " حتى ان البعض منا أصيب بإرباك وحالة خلط عند متابعتنا لجميع المعروض .

ظهرت الفنانة ماري جغل  في باب المقام من خلال دورها في "  فريدة " زوجة حمدو الأشرم , الزوجة التي تتعرض للإضطهاد من قبل الزوج فتشكيه للمخفر وتسجنه وتحاول عن طريق عملها في صنع المقشات ان تعيل اطفالها .          

 والتي كنا قد رأيناها في اكثر من عمل سوري : البيوت أسرار , صراع الزمن , شام شريف    ....... كما عملت في المسرح القومي خلال التسعينات .

يذكر هنا ان الفنانة  ماري  بالإضافة لعملها في التمثيل كانت قد شاركت في تصميم أزياء أكثر من عمل سوري آخرها كان فتافيت .

الفنان بشار إسماعيل " أبو الروس " وكما رأيناه من خلال باب المقام , شخصية أحبها الجميع رغم تحالفها مع رؤوس الشر في الحارة قال عنها الفنان بشار إسماعيل لـ زمان الوصل :
 شخصية أبو الروس شخصية حياتية استطاعت من خلال امتلاكها لرأس المال التحكم في مجريات وإحداث الحارة , من جهة أخرى حاولت من خلال تقديمي للشخصية إظهار ذلك الطفل داخل ابو الروس .

وعن جديده قال : استعد الآن للمشاركة في فلم سينمائي سوري جديد , وهناك عدة مشاريع لمسلسلات مازالت تحت النظر .

اما عن رمضان وما يعرض فيه لا أخفيكم لو قلت إنني لا أتابع الا القليل من الكثير الموجود , معظم الأعمال المطروحة لم تقدم أي شيئ جديد .
كل ما قدم مستهلك .

وأضاف إسماعيل : باب الحارة في جزئه الثالث لم يقدم أي جديد حتى الآن .... تابعت بعض الحلقات التي عرضت منه وحتى الآن لا جديد لا على المستوى الدرامي أو الفكري .
بقعة ضوء لفتت  وببعض حلقاتها فقط انتباهي .

باب المقام مأخوذ عن مسرحية " مقام إبراهيم وصفية " للكاتب السوري وليد إخلاصي، وهو من سيناريو وحوار محمد أبي معتوق .

 تدور أحداثه في مرحلة الخمسينيات بعيد خروج الاحتلال الفرنسي، وما تلاه من سيطرة البرجوازيات الصاعدة على الحارة وشباب الحارة والتحكم بمصائرهم.

يتمحور العمل حول قصة حب بين الشاب إبراهيم مثل دور "الليث مفتي " ، والصبية صفية مثل دورها "رواد عليو".

 يقف عم صفية الحاج بكري " ناصر وردياني" في طريق حبهما ، في حين يناصرها ويقف معها والدها الشيخ صالح المتسامح المعتدل ، لكن عندما يتعرف أبو الروس " بشار إسماعيل " صدفة إلى صفية يقرر الزواج منها رغم أنها في عمر بناته.

 يرفض والدها ويقف مع ابنته في حبها البريء لإبراهيم، عندها يتحالف أبو الروس مع عمها المتعصب فيتهمانها باقتراف الرذيلة، ويطالبان أباها بالقصاص منها.

لكن الأب يزوج ابنته سرا من إبراهيم داخل مقام "أبي السمايح" أحد الأولياء، وحين يكتشف أبو الروس ذلك يلفق لإبراهيم تهمة الاتجار بالمخدرات، فيطارده الدرك، ويختبئ مع صفية ....... الخ .

يذكر أن مسلسل باب المقام يمتد إلى ثلاثين حلقة  وهو من بطولة نخبة من النجوم السوريين  : بشار إسماعيل ، مرح جبر ، رضوان عقيلي ، عمرحجو ، الليث مفتي ، مرح جبر ، روعة ياسين ، محمد خير الجراح , قاسم ملحو ...... وغيرهم .

والمسلسل من إنتاج شركة محمد قبنض للإنتاج والتوزيع الفني ، والمشرف العام بشار إسماعيل ، ومدير الإنتاج محمد القادري ، ومن تصوير محمد الملك .

يشار أن الفنان كاسوحة من مواليد حمص باب السباع ويكتب في الصحافة الرياضية وله العديد من المقالات في صحيفة الرياضية  التي تتضمن انتقادات لاذعة حول الرياضة وشجونها .