أمر "ايهود باراك" وزير الحرب الإسرائيلي بإغلاق المعابر المؤدية إلى قطاع غزة.
وأعلن مكتب وزير الحرب الإسرائيلي في بيان له مساء أمس أن "باراك" أمر بإغلاق جميع المعابر مع قطاع غزة حتى إشعار آخر.
في غضون ذلك اكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ان الحركة تؤيد المصالحة الوطنية لكنها ترفض الضغوط الخارجية في حين اعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس انه باق في منصبه حتى عام 2010 مستبعداً في الوقت نفسه التوصل الى اتفاق مع اسرائيل خلال العام الجاري.
ودعا مشعل خلال امسية رمضانية في دمشق اقيمت الليلة قبل الماضية بمناسبة شهر رمضان الى اعتماد الحوار لازالة الخلافات والانقسامات الحاصلة بين الاخوة جراء التدخل الخارجي الامريكي والاسرائيلي مؤكدا ضرورة معالجة اسباب الانقسام وتداعياته وعدم تحميل الشعب الفلسطيني مسؤولية هذا الانقسام.
وطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وترتيب البيت الفلسطيني وتأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني وعدم المساومة علي اي حق من حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وخاصة حق العودة مؤكدا ان حماس ستحترم خيارات الشعب الفلسطيني.
كما طالب مشعل بضرورة فك الحصار الاسرائيلي الجائر عن قطاع غزة الذي يعاني على ايدي العدو الاسرائيلي شتى انواع التضييق والتنكيل والقهر والجوع والحرمان مستنكرا الممارسات الاسرائيلية الاجرامية من اعتقالات واغتيالات واجتياحات وتهويد للقدس واقامة الجدار العنصري ومصادرة الاراضي واقامة الحواجز.
الاعتداءات ضد الفلسطينيين في تزايد
على صعيد آخر أفادت منظمة بتسليم الإسرائيلية أن الاعتداءات التي قام بها المستوطنون الإسرائيليون ضد سكان بلدة عصيرة أمس الأول هي واحدة من عشرات التعديات المرتكبة من قبل المستوطنين بحق الفلسطينيين.
ولفتت المنظمة إلى أن المستوطنين يحظون بحماية حقيقية من السلطات الإسرائيلية فهم لا يعتقلون وفي حال اعتقالهم لا يحاكمون وفي حال محاكمتهم تصدر بحقهم أحكام خفيفة إلى حد يثير السخرية.
وكشف تقرير نشرته منظمة غير حكومية إسرائيلية قبل سنتين أن معظم التحقيقات الإسرائيلية في أعمال عنف ارتكبها مستوطنون إسرائيليون عا
م 2005 بحق فلسطينيين من الضفة الغربية لم تسفر عن صدور أحكام.
ويهدف المستوطنون من خلال هذه العمليات إلى إبعاد الفلسطينيين من أراضيهم المجاورة للمستوطنات أو ثني السلطات الإسرائيلية عن تفكيك المستوطنات.
من جهة ثانية أكد تقرير أعدته منظمتا بتسيلم و هاموكد الإسرائيليتان أن الآلاف من الفلسطينيين يعانون من إجراءات الإبعاد والإقصاء التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال التقرير إن إجراءات الإبعاد التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين تمزق صلات الأسر الفلسطينية عن طريق تشديد إجراءات الإقامة في الضفة الغربية.
وقال تقرير إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تفرض على الفلسطينيين الراغبين بالتوجه إلى قطاع غزة القيام بتعهد بعدم العودة إلى الضفة الغربية ما يزيد من معاناتهم ومن معاناة أسرهم واصفاً الإجراءات الإسرائيلية بالمجحفة والعنصرية.
إسرائيل تجري كل الاستعدادات لعملية عسكرية شاملة ضد قطاع غزة
وأكد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الاسلامي أن لدى اسرائيل قرارا بوقف التهدئة وأنها تجرى كل الاستعدادات لعملية عسكرية شاملة ضد قطاع غزة.
ودعا البطش في حديث لقناة العالم جميع الفصائل الفلسطينية الى اليقظة والاستعداد لمواجهة مجزرة جديدة تنوى اسرائيل ارتكابها ضد الشعب الفلسطيني.
بدوره حذر فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية "حماس" إسرائيل من مغبة افشال اتفاق التهدئة موءكدا ان المقاومة جاهزة لمواجهة أى عدوان على قطاع غزة.
إسرائيل مستمرة بوضع العراقيل في وجه المفاوضات مع الفلسطينيين
غازي حمد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة أكد ان استمرار اسرائيل بوضع العراقيل فى وجه المفاوضات مع الفلسطينيين سبب رئيسى فى عدم امكانية التوصل الى اتفاق سلام.
وقال حمد في حديث لقناة بي بي سي ان اسرائيل تزيد ممارستها العنصرية ضد الشعب الفلسطينى منذ أوسلو وحتى الان سواء من خلال الاستمرار فى بناء جدار الفصل العنصري واقامة المستوطنات على الاراضى الفلسطينية المحتلة.
وشدد حمد على ضرورة انهاء حالة الانقسام الفلسطينى الداخلي لكونها لا تخدم القضية الفلسطينية وترسخ حالة الضعف الفلسطيني العام.
مسيرة للطلبة الفلسطينيين احتجاجاً على منع الاحتلال لهم من السفر
إلى ذلك نظم المئات من الطلبة الفلسطينيين مسيرة احتجاجية فى قطاع غزة أمام مقر الأمم المتحدة للمطالبة بتسهيل سفرهم للالتحاق بجامعاتهم فى الخارج التى حال الحصار الاسرائيلى دون التحاقهم بها.
وقد نظمت المسيرة لجنة الطلبة العالقين فى قطاع غزة المحاصر والحملة البريطانية تحت شعار دعوا الفلسطينيين يدرسون من اجل المطالبة بحقهم الانساني في الحصول على التعليم بحرية.
ورفع الطلبة شعارات تندد بالاجراءات القمعية لسلطات الاحتلال الاسرائيلي التي تهدف للحيلولة دون اكمالهم لدراستهم موءكدين أن قضية الطلبة هى قضية انسانية وان نيلهم لحقهم فى التعلم لا يهدد أحداً.
يشار الى أن الكثير من الطلبة الفلسطينيين المشاركين فى المسيرة لم يتمكنوا من الالتحاق بمقاعد دراستهم فى الجامعات العربية والاوروبية رغم أن العام الدراسى الجديد بدأ منذ نحو شهر.
وناشد مراد بهلول منسق الحملة البريطانية المجتمع الدولى وأصحاب الضمائر الحية بالعمل على انهاء مأساتهم وفتح كل السبل أمامهم لبناء مستقبلهم بأيديهم مؤكداً أن معاناة الطلبة لن تنتهي الا بانهاء الحصار الإسرائيلي للقطاع.
وقال بهلول إن حرمان الطلبة العالقين من استكمال دراستهم فى الخارج يعنى حرمان المجتمع الفلسطينى من العديد من الكفاءات والخبرات غير المتوفرة فى النظام التعليمى جراء الحصار الاسرائيلى للقطاع.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية