أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صربيون "يكرمون" الطيار الروسي الذي قتل أثناء قصف السوريين بلوحة جدارية

من جنازة الطيار القتيل "بيشكوف"

قرر صربيون التعبير عن ولائهم لموسكو ودعمهم لها، عبر صبغ أحد جدران المباني برسم جداري يمثل الطيار الروسي "أوليغ بيشكوف" الذي قتل في إسقاط مقاتلته الحربية سوخوي 24، بينما كان يقصف السوريون في ريف اللاذقية.

وأظهرت اللوحة الجدارية العلمين الروسي والصربي متشابكين وتتوسطهما صورة الطيار القتيل، وتحتها صليب ضخم.

وقتل "بيشكوف" عندما أسقطت أنقرة مقاتلته التي اخترقت أجواء تركيا، بينما يقصف بمقاتلته الحربية جبال ريف اللاذقية، حيث يحاول النظام ومرتزقته اقتحامها وإنهاء وجود الثوار فيها.


ويرتبط الصرب بالروس بروابط دينية وعرقية جعلت الروس تاريخيا من أشد المدافعين عن الصرب، ففي عام 1877 مثلا أعلنت روسيا الحرب على الدولة العثمانية انتقاما لهزيمة أتباعها القاطنين في صربيا والجبل الأسود.

وأثناء قيام جمهورية يوغسلافيا، كانت موسكو (الاتحاد السوفيتي) المرجع الأول، لتعاطي الجمهورية الشيوعية الوليدة مع المسلمين، قتلا واعتقالا وطمساً للهوية والثقافة الإسلامية، وهكذا دفع المسلمون ضريبة جديدة، من بين 250 ألف شخص قتلوا في السنتين الأوليين من حكم يوغسلافيا تحت لواء الشيوعية، التي كان مركز تصديرها والسيطرة عليها موجودا في موسكو.

وفي تسعينات القرن الماضي سارعت موسكو لدعم حرب الإبادة التي كان الصرب رأس حربة فيها، وذهب ضحيتها حوالي ربع مليون إنسان من مسلمي البوسنة، فضلا عن تهجير نصف سكان البوسنة المسلمين.

وكان لدعم الروس العسكري وغطائهم السياسي دور بارز في تشجيع سياسة المجازر التي ارتكبها عتاة المجرمين الدوليين، من أمثال رادوفان كاراديتش، وراتكو ملاديتش، وسلوبودان مليسوفيتش.


ونشبت أزمة حادة بين أنقرة وموسكو على خلفية إسقاط المقاتلة الروسية يوم 24 تشرين الثاني/نوفمبر، حيث اعتبرتها موسكو "طعنة في الظهر" و توعدت وهددت مطالبة باعتذار أنقرة، لكن الأخيرة رفضت وأصرت على أن حقها في الدفاع عن أجوائها أمر لايقبل الجدال.

ويتشابه علم صربيا مع علم روسيا بالألوان لكنه يختلف عنه بالترتيب، فالعلم الروسي يتكون من 3 ألوان تبدأ من الأعلى كالتالي: الأبيض ثم الأزرق فالأحمر، أما علم صربيا فيأتي اللون الأحمر في أعلاه ثم الأزرق وأخيرا الأبيض، مع إضافة شعار الدولة الصربية في وسط العالم. 

وتمثل الألوان الثلاثة عناصر مشتركة بين مختلف الدول التي تتحدر شعوبها من العرق السلافي، مثل: روسيا، صربيا، سلوفينيا، وسلوفاكيا.

زمان الوصل - خاص
(112)    هل أعجبتك المقالة (101)

أبو أحمد

2015-12-21

علينا ألا ننسى أنه عندما قررت الإدارة الأمريكية بقيادة كلينتون ضرب الصرب فإن روسيا خرست وانسحبت مثل الكلب العقور على الرغم من الروابط الدينية والعرقية مع الصرب.


حمصي حر

2015-12-22

طز بصربيا وروسيا.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي