أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قهوجي يجول في «الجنوب العصيّ»... والحريري يعود بـ «نصف فشل»

هل تمكّن النائب سعد الحريري في زيارة الأيام الثلاثة إلى البقاع، من تحقيق ما سعى إليه، أم كانت النتيجة الفشل قياساً إلى ما كان متوقعاً وإلى ما تحقق في زيارة طرابلس؟


سؤال ردّدته أمام «الأخبار» قوى معارضة في البقاع، تابعت باهتمام مضمون لقاءات الحريري واجتماعاته ونوعية حضور مآدب الإفطارات الثلاثة في مقر إقامته في شتورة بارك أوتيل، لتصل في قراءاتها إلى نتيجة واحدة هي «فشل الحريري في تحقيق أي خرق سياسي يكون شبيهاً شكلاً أو مضموناً بما استطاع تحقيقه في طرابلس والشمال، من مصالحات سياسية وفتح قنوات اتصال مع قوى وشخصيات ترى أدبياته السياسية أنها معادية ولا يمكن التواصل معها». وتجزم شخصية بقاعية معارضة لها حيثية شعبية أن الزيارة «لم تحقق المرجوّ منها سياسياً، ويكفي أن نراقب المستوى المحدود لتغطية وسائل إعلامه لنعرف مدى فشل إقامته البقاعية»، لافتة إلى أن لقاءاته «كانت محصورة بأهل البيت فقط، ولم يبادر إلى فتح قنوات اتصال مع قوى وأحزاب وتيارات وشخصيات بقاعية لها ملاحظاتها ومواقفها المعروفة، كخطوة تمهيدية على طريق عقد لقاءات مصالحة على الصعيد الوطني العام».


وتضيف هذه الشخصية أن الحريري «فضّل لقاء شخصيات محسوبة على فريق 14 آذار أو تدور في فلكه»، أو موالية لهذا الفريق ولتيار المستقبل «كما حصل غروب أمس في الإفطار المخصص لمنطقة بعلبك ـــــ الهرمل»، سائلة: «ماذا يمثل التيار الشيعي الحر في منطقة بعلبك ـــــ الهرمل، أو حركة لبنان الواحد المستقل؟»، وذكرت أنه «لم تُدع سوى 7 بلديات من أصل 42 بلدية، ووجّهت الدعوات إلى عدد محدد من أعضاء بلدية بعلبك، واستثني رئيس البلدية والأعضاء المحسوبون على قوى سياسية معارضة على سبيل المثال، وإن من يريد فعلاً تحقيق مصالحات بين أهالي البقاع يتنازل عن بعض المواقف كما فعل في طرابلس والشمال».


لكن قيادات بقاعية تقف في الوسط، قدمت قراءة أخرى، عبر الحديث عن «نصف فشل» للزيارة. ويشرح نائب سابق ذلك بأن الحريري نجح في «رفع معنويات تياره في المنطقة، بعد ما شهده من انهيارات نتيجة حوادث 7 أيار الماضي، ولا سيما في البقاع الغربي وراشيا، وما حققه على هذا الصعيد يعدّ نجاحاً له عشية إطلاق ورشة الاستعدادات للانتخابات النيابية المقبلة، فالحريري يعرف مسبقاً أن معركة البقاع الغربي وراشيا مفصلية، ويمكن أن نطلق عليها معركة رئاسة الحكومة الأولى»، مضيفاً أن هدف الحريري الأول من إقامته البقاعية «هو لململة صفوف تياره في البقاع الغربي وراشيا، وليس عقد مصالحات سياسية مع هذا أو ذاك».


ويميّز النائب السابق، إفطاري البقاع الغربي ـــــ راشيا وبعلبك ـــــ الهرمل، اللذين جمعا أعضاء التيار والمقربين منه، عن إفطار زحلة والبقاع الأوسط الذي وجهت فيه منسقية التيار دعوات إلى شخصيات محسوبة على المعارضة من الصف الثاني، مستنتجاً من ذلك أن «المستقبل» مرتاح في هذه المنطقة، وقال إن هذا الارتياح بدا واضحاً على الحريري غروب اليوم الثاني من إقامته البقاعية.


 

(105)    هل أعجبتك المقالة (107)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي