مصدر إيراني لـ"زمان الوصل": مصير مجهول لـ"قاسم سليماني" ومحاولات للتستر على إصابته

لا يزال مصير قائد قوة القدس الجنرال الإيراني "قاسم سليماني" في سوريا مجهولاً بعد تأكيد الثوار استهداف سيارة كانت تقله بصاروخ "تاو" في معارك ريف حلب، وفي ظل الهزائم المتلاحقة لقوات الحرس الإيراني في سوريا يأتي خبر إصابة سليماني ليجعل معنويات العناصر المرسلة من النظام الإيراني إلى سوريا في الحضيض، الأمر الذي أثار قلقاً بالغاً لدى قادة النظام.

وفي هذا السياق كشف المعارض الإيراني "محمد أمير" على صفحته الشخصية في "فيسبوك" أن "النظام السوري لازال يتكتم على إصابة سليماني الشديدة رغم مضي ثلاثة أسابيع ويتحاشى الإعلان عنها أو عرض فيلم عنه فيما لو كانوا وضعه الصحي جيدا، وهو الأمر الذي يبدو في حاجة ماسة له لرفع معنويات قواته وقوات الحرس الإيراني التي تقاتل إلى جانبه". 

وفي محاولة تثير السخرية والإيحاء بأن وضع سليماني على ما يرام وللتسترعلى إصاباته، نشر موقع تابع لقوة القدس اسمه "الوقت" خبراً كاذباً ادعى فيه أنه أجرى مقابلة يوم الأحد 29 تشرين الثاني/نوفمبر مع سليماني في مكتب الأخير في طهران، ولم يلبث الخبر أن اننتشر في عشرات المواقع الكبيرة والصغيرة للنظام دون أي تغيير الصورة التي رافقت المقابلة عن سليماني هي منشورة منذ عام على الإنترنت. 

وأشار المعارض "محمد أمير" من المجلس الوطني للمقاومة الايرانية لـ"زمن الوصل" إلى أن "إدراج مقابلة عن سليماني الذي كان يتصدر خبره قنوات ووسائل إعلام النظام لمدد طويلة، في موقع مغمور ينم عن تخبط هذا النظام في كيفية التعامل مع إصابته بجروح.

وأوضح محدثنا أن موقع "الوقت" هو من آليات الحرب النفسية لبث الشائعات بيد قوة القدس تنشر أخبارها بلغات عربية وفارسية وأردو وانجليزية واسبانية، إلا أن تركيزه الرئيسي على اللغة العربية- كما يؤكد أمير- ويتولى عدد من عملاء قوة القدس من الإيرانيين والعرب والأوربيين كتابة وترجمة نصوص هذا الموقع.

ولفت المعارض الإيراني إلى أن "هذا الموقع الإلكتروني يُدار من قبل مؤسسة "صناع أفكار النور"، التي تعتبرغرفة الأفكار لقوة القدس وقوات الحرس. ويدير الموقع وكذلك المؤسسة المذكورة، عميد في الحرس يُدعى "سعدالله زارعي".

وتعد هذه المؤسسة تقريراً دورياً عن أعمالها وترفعه إلى كل من خامنئي ورؤساء السلطات الثلاث في النظام وقائد قوات الحرس وقائد "قوة القدس". 

وأكد محدثنا أن موقع "الوقت" ليس له مراسل حقيقي على الأرض، بل تنشر قوة القدس الأخبار التي تريدها باسم مراسلين وهميين من مختلف الدول العربية.

ويفتقر الموقع إلى أي عنوان أو هاتف أو إدارة تحرير ويُعد من المواقع الغامضة والمثيرة للشك والريبة.