تسابق تركيا جارتها اللدود روسيا، في سبيل البحث عن مصادر مدها بالغاز احتياطا لخطوات روسية انتقامية تلوح في الأفق، تتمثل في توجه موسكو نحو قطع إمدادات الغاز الروسي الموجهة إلى تركيا أو تقليصها.
وعلى هذا الأساس، تتأهب تركيا لتقليص واردات الغاز المسال الروسي، بما قد يصل إلى 25% من الكمية المستجرة حاليا، على أمل حرمان موسكو من أي استثمار لخطوة قطع الإمدادت أو تقليصها.
وتأتي مساعي تركيا، بعد توتر شديد في العلاقات بين البلدين، إثر إسقاط تركيا قاذفة روسية اخترقت الأجواء التركية بينما كانت تقصف ريف اللاذقية.
وعقب إسقاط القاذفة، سارعت موسكو لاتخاذ إجراءات انتقامية منها فرض حظر على بعض السلع التركية، ومنع السياح الروس من زيارة تركيا.
وقال متعامل بسوق الغاز المسال لوكالة "رويترز" إن الشركات التركية ببساطة غير قلقة من خفض تسليمات غاز البترول المسال من روسيا، وإن تركيا بسبب الوضع السياسي الحالي تستعد لهذا الاحتمال.
وأضاف: "قد تكون (الإمدادت الجديدة) أعلى تكلفة، لكن عملية توفير الإمدادات من أماكن أخرى في المستقبل قيد الإعداد. لا نتحدث عن تسليمات من الجزائر فحسب بل ومن الولايات المتحدة أيضا".
وتأتي استعدادات تركيا الاستباقية بعد أنباء عن نية روسيا تبني مزيد من الإجراءات الانتقامية بحق أنقرة قد تشمل تجميد العمل بمشروع خط أنابيب الغاز "تركيش ستريم"، حسب ما قال مصدران بشركة الغاز الروسية العملاقة "جازبروم".
وفي سياق متصل، قالت مصادر حكومية تركية إن تركيا تتفاوض مع قطر على شراء الغاز الطبيعي المسال، في محاولة لتعويض أي نقص في إمدادات الغاز من روسيا، علما أن البحث في هذه المسألة كان من صلب محادثات الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" خلال زيارته إلى الدوحة مؤخرا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية