رفضت وزارة الخارجية الأمريكية الادعاءات الروسية حول "شراء تركيا نفط سوريا من تنظيم الدولة"، بينما وصف متحدث "باسم التحالف الدولي"، لمحاربة التنظيم تلك الادعاءات بأنها "سخيفة ومنافية للحقيقة والعقل".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، "جوليا ميسن" في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء، "نرفض أي تلميح بأن الحكومة التركية مرتبطة بتهريب النفط مع تنظيم الدولة".
وأضافت "ميسن" أن "الحكومة التركية تتخذ خطوات من أجل تأمين حدودها مع سوريا، بالعمل مع الشركاء الدوليين، وأحد هذه الجهود هو إيقاف التهريب". نافية "وجود أي دليل على التلميحات الروسية بوجود روابط بين تركيا والتنظيم".
من جانبه، قال المتحدث باسم قوات التحالف الدولي لمحاربة التنظيم "ستيف وارين" "نرفض رفضاً قاطعاً أي تلميح بأن الأتراك يعملون بطريقة ما مع تنظيم الدولة هذا منافٍ للعقل، وفي الحقيقة فهو سخيف نوعاً ما".
وتابع في موجز عقده، عبر دائرة تلفزيونية من العراق، لصحفيين في العاصمة الأمريكية، واشنطن "الأتراك شركاء رائعين لنا في الحرب ضد التنظيم، وهم يستضيفون طائراتنا ويدعمون المعارضة السورية المعتدلة".
وشدد على أن "أي دعوى بأن الحكومة التركية تعمل بشكل ما، مع التنظيم، أقول من جديد منافية للعقل وغير صحيحة كلياً".
وأوضح "أن عمليات تهريب النفط في المنطقة، يزيد عمرها على عقود خلت، وهو أمر نعمل بجد على تقليله".
كما أشار أن قوات التحالف الدولي هاجمت عبر عمليات "الموجة العارمة 2" البنى النفطية للتنظيم في سوريا، والعراق، وجزء منها شبكة التوزيع التي تضم شاحنات (لنقل النفط)، مشددا أن "التحالف" سيواصل تسليط الضغط على قدرات التنظيم غير المشروعة لبيع النفط".
ورفض "وارين" الحديث عما إذا كانت صواريخ "إس 400" الروسية، ستستخدم لإسقاط طائرات تركية، داخل حدود بلادها، قائلاً "فيما يتعلق بقدرات الروس داخل تركيا، فأنا بكل بساطة لن أخوض في هذا الموضوع، فهو ليس شأناً متعلقاً بالتحالف".
وأضاف "نتوقع من الروس استمرارهم بالالتزام بمذكرة التفاهم التي وضعناها معهم مسبقاً".
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية