استفاق أهل مدينة "التل" بريف دمشق منذ يومين على جريمة بشعة أشاعت أجواء من الحزن والغضب بين أهالي المدينة عندما أقدم أب على ذبح ابنه بالسكين بعد أن قام بتعذيبه وقلع عينيه وهو ما يزال حياً.
وأفاد ناشطون بأن الأب الذي تجرد عن إنسانيته وبعد أن أكمل جريمة ذبح ابنه من الوريد إلى الوريد نظّف مكان الجريمة وغسل جثة ابنه الذبيح وذهب ليحفر قبراً له فألقى عليه القبض أحد الشهود وسلّمه للجيش الحر.
الناشط "خالد الرفاعي" روى لـ"زمان الوصل" تفاصيل من الجريمة التي أثارت تساؤلات كثيرة عن دوافعها في مجتمع محافظ ومتمسك بقيمه الدينية كمجتمع "التل".
وأشار "الرفاعي" إلى أن "المجرم ويُدعى عماد محيسن يبلغ من العمر 32 عاماً وكان يسكن بالقرب من مدرسة الشريا بالتل ويعمل في بيع الجوالات، ولكنه أصبح عاطلاً عن العمل منذ أكثر من سنة، ومطلقاً ايضاً منذ أكثر من سنة والطفل في حضانته".
ونقل الناشط عن جيران الأب القاتل أنه "كان يتعاطى الحشيش ويعمل في السحر والشعوذة بدليل العثور على كتاب لتحضير الجن في بيته، ويُعتقد أن ما قام به من جريمة شنيعة كان بمثابة قربان للجن الذين كان يحضرهم حسب زعم من يعملون في هذا المجال".
ومما يزيد الشكوك في تعامله بتحضير الجن والسحر -كما يشير محدثنا- هو أنه "بعد أن قلع عيني طفله الذبيح أحمد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره وضع راسه على صينية طعام".
كل ذلك -كما يؤكد محدثنا– تم على مرأى من شقيق الطفل الذي يكبره بسنة واحدة، و"هو الآن في حالة صدمة كبيرة من مشاهدة ما حدث لأخيه".
ويضيف الرفاعي: "بعد أن نفّذ القاتل جريمته غسل جثة ابنه وذهب لحفر قبر وعندها رآه بعض الشهود واكتشفوا جريمته البشعة وتم تسليمه للجيش الحر والتحقيق جارٍ معه".
ويطالب الكثير من أهالي "التل" بإقامة حد القصاص على القاتل -وفق محدثنا- الذي أضاف أن "هذه الجريمة المروّعة تضعنا جميعاً أمام مسؤولياتنا تجاه أطفالنا الذين هم مستقبلنا وسر استمرارنا".
وتساءل الرفاعي: "كيف يُوضع طفل لم يتجاوز الرابعة من عمره في حضانة شخص مدمن للمخدرات، كما أكد الكثيرون من جيرانه".
وتابع: "لو كان هناك لجنة شرعية أو قانونية تقوم بواجباتها لما حصل ما حصل لهذا الطفل البريء".
وأردف: "جميعنا مسؤولون أمام الله وسوف نحاسب على ترك هذا المعتوه يعيش بيننا فلو علم أن هناك من سوف يقيم عليه حدود الله لما شرب المخدرات وبالتالي لما قام بجريمته البشعة التي يندى لها جبين البشرية".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية