قال رئيس الوزراء التركي "أحمد داوود أوغلو" إن أنقرة لن تعتذر لموسكو عن حادثة إسقاط قاذفة "سو-24".
وأوضح في مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام حلف الناتو "ينس ستولتنبرغ" اليوم الاثنين في بروكسل أن بلاده "لا تنوي التصعيد" قائلا "نحن منفتحون على التفاوض على جميع المستويات".
وتابع "لا يجوز لأي دولة أن تطلب منا الاعتذار"، معتبرا أن الجيش التركي من واجبه الوطني حماية الحدود التركية.
وحذر من أن مثل هذه الحوادث قد تتكرر طالما واصلت روسيا والتحالف الدولي بقيادة واشنطن العمل بشكل منفصل لمحاربة الإرهاب في سوريا.
وأضاف "تركيا مستعدة لتزويد موسكو بكافة البيانات المتعلقة بحادثة إسقاط القاذفة، التي وصفها بأنها كانت غير مقصودة" قائلا "إذا كان الجانب الروسي يرغب في الحوار والحيلولة دون أي حوادث غير مرغوب فيها، فنحن مستعدون للحوار".
ونفى "أوغلو" أن تكون لدى تركيا نوايا لفرض قيود اقتصادية ضد روسيا ردا على العقوبات التي أعلنت عنها موسكو، مؤملا أن تعيد القيادة الروسية النظر في تلك الإجراءات الاقتصادية، باعتبار أنها تتعارض ومصالح البلدين.
وفي سياق متصل أعلن الكرملين اليوم الاثنين أنه من غير المرتقب عقد أي لقاء في باريس بين الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" ونظيره التركي "رجب طيب أردوغان" رغم أن الرئيس التركي ألمح لرغبته بعقد لقاء ثنائي على هامش قمة المناخ المنعقدة في باريس.
وقال الناطق باسم الكرملين "ديمتري بيسكوف" لصحافيين "من غير المرتقب عقد أي لقاء" بين الرئيسين.
وقالت مصادر في مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين إنه لا يوجد اجتماع مزمع بين أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركتهما في قمة تغير المناخ في باريس.
وفي المقابل ستجري "على الأرجح" محادثات بين بوتين والرئيس الأميركي باراك أوباما في كواليس القمة الدولية حول المناخ المنعقدة في باريس، وفق ما أوضح الناطق باسم الكرملين.
وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية