أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

توتر بين باكستان وأمريكا إثر عملية برية لواشنطن داخل الحدود

حذر قائد الجيش الباكستاني الخميس 11-9-2008 من أن قواته ستمنع من الآن وصاعدا، القوات الأجنبية من دخول باكستان، وذلك بعد أسبوع على غارة شنها جنود أمريكيون يتمركزون في أفغانستان وقتل فيها 15 مدنيا في شمال غرب باكستان، وفقا لما أعلنته إسلام أباد.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الخميس أن الرئيس الامريكي جورج بوش وافق سرا في يوليو/ تموز على السماح ولأول مرة لقوات أمريكية خاصة بشن هجمات برية داخل باكستان دون موافقة الحكومة الباكستانية.

وقال قائد أركان الجيش الباكستاني الجنرال اشفاق كياني مساء الاربعاء: "سندافع عن سيادة البلاد ووحدة أراضيها باي ثمن، ولن يسمح لأي قوة اجنبية بشن عمليات داخل باكستان".

وكان كياني يعلق على غارة للقوات الأمريكية في الثالث من سبتمبر/أيلول شنتها مروحيات قتالية، وعلى الأرجح مجموعات كوماندوز أنزلت على الأرض واستهدفت بلدة في منطقة جنوب وزيرستان القبلية عند الحدود مع افغانستان.

وتفيد إسلام أباد ان الهجوم أسفر عن مقتل 15 شخصا كلهم مدنيون. وقد احتجت أعلى سلطات الدولة فورا وبقوة لدى واشنطن للمرة الاولى منذ الهجمات على واشنطن ونيويورك في سبتمبر/أيلول 2001.

وامتنعت الولايات المتحدة والتحالف الدولي الذي تقوده في أفغانستان عن التعليق على هذه المعلومات حتى الآن، بيد أنها لم تنفيها.

ويتصاعد التوتر بين باكستان وأمريكا في وقت بات فيه اطلاق الجيش الأمريكي للصواريخ على المناطق القبلية في شمال غرب باكستان شبه يومي، حيث تعتبر واشنطن أن طالبان الافغان ومقاتلي القاعدة اعادوا تشكيل صفوفهم.

وإلى ذلك، قال مسؤول أمني الخميس ان قوات الامن الباكستانية قتلت 20 متشددا بالقرب من الحدود الافغانية.

وكانت حركة التمرد المتنامية في أفغانستان قد زادت من الضغوط التي تمارس على باكستان لتعقب المتشددين، الذين يعملون انطلاقا من ملاذات امنة في جيوب نائية على الجانب الباكستاني من الحدود.

وتقول الحكومة الجديدة في اسلام اباد انها ملتزمة بحملتها للقضاء على المتشددين التي بدأتها قبل سبع سنوات، لكنها ترفض أي توغل للقوات الامريكية في أراضيها.

وكالات
(136)    هل أعجبتك المقالة (132)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي