تصدرت كتب لرموز في نظام الأسد معرضاً للكتب أقامته وزارة الثقافة والأسرة في الحكومة المؤقتة في مبنى (آغور بلازا) في مدينة "غازي عنتاب" التركية، ما أثار استهجان الكثير من جمهور المعرض ممن رأوا في هذه الخطوة تكريساً جديداً للاستبداد، رغم أن من ثوابت الائتلاف الوطني إسقاط النظام بكل رموزه وأركانه، وتفكيك أجهزته الأمنية بمحاسبة من تورط في جرائم ضد السوريين.
وتساءل ناشطون من باب المفارقة عن عدم وجود كتاب "كذلك قال الأسد"، الذي أعده وزير الدفاع الأسبق "العماد أول مصطفى طلاس"، واحتوى أقوال "حافظ الأسد"، أو كتاب "صانع التاريخ" لوزيرة ثقافة النظام "العتيدة" نجاح العطار اللذين امتلأت بهما كتب التدريس السورية في ظل النظام، ودخلت بعض فقراتهما إلى مناهج التعليم التي طرحها "الائتلاف المعارض" وهي القضية التي سبق لـ"زمان الوصل" أن سلطت الضوء عليها.
المهندس "نواف ت" الذي كان أحد متابعي المعرض قال لـ"زمان الوصل": كنا كمتابعين للإصدارات الجديدة في غاية السرور لافتتاح هذا المعرض، ولكننا للأسف اكتشفنا أن المعرض فارغ من أي قيمة ثقافية، وأن القائمين عليه أشبه بأصحاب "الدكاكين الثورية".
والطامة الكبرى -كما يقول نواف- أن "القسم السياسي للمعرض تضمن كتباً لمؤلفين من أعمدة نظام الأسد، وحليفته إيران، رغم أن المعرض من تنظيم وزارة الثقافة في الحكومة السورية المؤقتة، وبمشاركة مؤسسات يفترض أنها "ثورية" أو "موالية للثورة السورية".
وأضاف محدثنا: "صُدمنا من وجود كتاب (سياسة التحالفات السورية) لبشار الجعفري مندوب النظام في مجلس الأمن وهو أطروحة الدكتوراه الخاصة به عندما كان في جامعة السوربون عام 1989".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية