قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تواصل دعم المعارضة السورية "المعتدلة" وأوضح في كلمة نقلتها وكالة أنباء الأناضول "أقول مرة أخرى نحن ندعم مجموعات المعارضة المعتدلة وتركمان بايربوجاق (جبل التركمان) الذين يواجهون النظام وسنواصل دعمنا لهم، لأنهم ضحايا ومتضررون، وهم أصحاب تلك الأراضي، كما أنهم أقرباؤنا وأبناء جلدتنا".
وهاجم الرئيس التركي بشدة الذين يتهمون بلاده بعدم الجدية بمحاربة تنظيم "الدولة" وقال "تكاد لا توجد دولة غير تركيا تحارب التنظيم بشكل جدي، إن غاية الذين يحشدون قواتهم في سوريا تحت اسم محاربة تنظيم الدولة، ويستهدفون قوات المعارضة المعتدلة التي تحارب النظام، دون إلحاق ضرر يذكر بالتنظيم، ماثلة للعيان".
وأوضح "أردوغان" "البارحة قمتم بقصف شاحنات المساعدات الإنسانية، ونتج عنه مقتل 3 أشخاص وجرح 7 آخرين. وأمام هذا المشهد تدّعون بأنكم تحاربون تنظيم الدولة المعذرة فأنتم لا تحاربون التنظيم، تقصفون فقط اخوتنا التركمان في شمال اللاذقية بالتنسيق مع النظام من أجل إخلائها من سكانها، وتقتلون المواطنين السوريين".
وأضاف " تنظيم الدولة يبيع النفط لنظام دمشق، وإن كان لا بد من البحث عن الجهة التي توفر المال والسلاح للتنظيم، فينبغي توجيه الأنظار إلى نظام الأسد والدول التي تدعمه".
وأردف "يقول بعض المسؤولين إن تركيا تشتري النفط من التنظيم وهذا ظلم لنا. موارد تركيا من النفط والغاز معروفة لدى الجميع، وأكبر وارداتنا من روسيا ثم إيران. وكذلك نستورد احتياجاتنا من الغاز من أذربيجان، ونشتري النفط من إقليم شمال العراق، ونستورد الغاز المسال من الجزائر، وقطر. وعلى المدعين أن يثبتوا إدعاءاتهم، وألا يقذفوا تركيا بافتراءات باطلة".
وبشأن العلاقة مع روسيا قال الرئيس التركي "لا ننوي خلق توترات جديدة في المنطقة، بل نسعى جاهدين لإحلال السلام والهدوء فيها، فلا يوجد أي سبب يدفعنا لاستهداف روسيا، التي تربطنا بها علاقات قوية ومتينة، ما لم يكن هناك انتهاك لمجالنا الجوي. هناك فرق بين خلافنا مع الروس بخصوص القضية السورية، وبين تطبيقنا قواعد الاشتباك، لدينا شراكة استراتيجية مع روسيا، وهذا يتطلب التضامن فيما بيننا، وليس تهديد بعضنا البعض".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية