أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أتراك يتظاهرون في عدة مدن ومصورا الأناضول يصفان لحظات إسقاط "سوخوي24"

مصورا الأناضول

تواصلت المظاهرات في عدة مدن تركية، احتجاجا على هجمات نظام الأسد والقوات الروسية، على قرى منطقة جبل التركمان، ذات الغالبية التركمانية، في ريف اللاذقية.

وأعرب المحتجون خلال المظاهرات التي جرت أمس الثلاثاء، عن تضامنهم مع السكان في المنطقة، وتنديدهم بتلك الهجمات، حيث ردد المتظاهرون هتافات مناهضة لنظام الأسد والقوات الروسية، مطالبين روسيا بالخروج من سوريا.

ففي إسطنبول تظاهرت مجموعة أمام مقر القنصيلة الروسية حاملين لافتة كتبوا عليها عبارة "إننا إلى جانب المقاومين ضد الظالمين، فـ"بايربوجاق" (جبل التركمان) ليست بلا نصير"، رافعين لافتات صغيرة تحوي عبارات من قبيل "روسيا القاتلة، اخرجي من سوريا"، و"إيران مجرمة"، و"تركمان بايربوجاق ليسوا لوحدهم".

هذا وخرجت أيضاً مظاهرات مماثلة في ولايات عثمانية، وهطاي، وشانلي أورفه، وقيصري، وقونيه، وإزمير، وآيدن، ودنيزلي، ومانيسا، فضلاً عن العاصمة أنقرة، ومدينة أنطاليا.

ويقدر عدد التركمان في سوريا بنحو 3 ملايين (بحسب أحزاب سياسية تركمانية)، وينتشرون في معظم المحافظات السورية، وعلى رأسها حلب واللاذقية والرقة وحمص ودمشق والقنيطرة (الجولان).

وتشن قوات النظام مؤخراً هجوماً على منطقة "جبل التركمان" (باير بوجاق)، بدعم روسي وإيراني، ما أدى إلى نزوح العديد من سكان المنطقة التي تسيطر المعارضة على جزء منها، حسب ناشطين.

وتستهدف روسيا، منطقة "جبل التركمان"، بمقاتلاتها وبوارجها الحربية المتمركزة في البحر الأبيض المتوسط، منذ أول يوم من انطلاق عملياتها في الأراضي السورية، بتاريخ 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، بذريعة "مكافحة الإرهاب".

في سياق متصل وضمن ردود الأفعال على إسقاط مقاتلات تركية لطائرة "سوخوي 24" الروسية في "جبل التركمان" تحدث مصورا وكالة الأناضول للأنباء، "أردال تورك أوغلو"، و"فاتح آق طاش"، عن لحظة التقاطهما إسقاط، الطائرة الروسية الحربية بعدما انتهكت الأجواء التركية، أمس الثلاثاء.

وقال "تورك أوغلو"، وهو يصف ما التقطته عدسته "خرجنا في ساعات الصباح، من بلدة يايلاداغي جنوبي تركيا (الحدودية مع سوريا)، لنتابع المواجهات المحتدمة بين الفصائل التركمانية، وقوات النظام السوري، في منطقة بايربوجاق، في ريف اللاذقية شمال غربي سوريا".

وتابع قائلًا، "وأثناء تواجدنا في المنطقة الحدودية، سمعنا أصوات طائرات حربية، ما لبثنا بعدها، وشاهدنا كرة من النيران في السماء، تسقط ببطء نحو الأرض، ومع اقترابها من السطح، تبين لنا أنها طائرة تتهاوى جراء إصابتها بنيران".

وأوضح تورك أوغلو، أنه كان مع زمليه آق طاش، في المنطقة، حيث شاهدا ورصدا هبوط مظليين اثنين، من الطائرة (تبين لاحقًا أنها روسية)، بينما ظهرت كتلة دخانية عقب سقوط الطائرة على الأرض وانفجارها.
وكانت رئاسة الأركان التركية قد ذكرت في بيان لها على موقعها الإلكتروني، أنّ مقاتلة "مجهولة الهوية"، واصلت انتهاكها الأجواء التركية، رغم التحذيرات، وقامت إثر ذلك، طائرتين تركيتين من طراز (F 16)، كانتا تقومان بدورية في المنطقة، بإسقاطها في تمام الساعة 09:24 من صباح اليوم (أمس) بالتوقيت المحلي.

زمان الوصل - رصد
(153)    هل أعجبتك المقالة (140)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي