ترددت أنباء عن استقبال "قوات سوريا الديموقراطية" الذي يحارب تنظيم "الدولة" في الحسكة وريفها لطاقم قناة "الميادين" بعد دخوله إلى منطقة "الهول" مع مراسلتها"ديمة ناصيف" التي يرى ناشطون أنها "صنيعة الأمن السوري بامتياز"، الأمر الذي أثار استياء ناشطين تساءلوا عن مغزى استضافة قناة إيرانية "التمويل والهوى" عملت كـ"بوق إعلامي" لنظام الأسد منذ بدء إنشائها، مستذكرين المواقف العدائية لأبرز مذيعيها "غسان بن جدو" تجاه الثورة السورية.
الناطق الرسمي باسم "قوات سوريا الديموقراطية" العقيد"طلال علي سلو" لم ينف استضافة "الميادين"، مبرراً ذلك بتسمية قواته بـ"قوات سوريا الديموقراطية" وهذه التسمية "تحتم أن لا نكون ديكتاتوريين، وأن لا نحجب الإعلام الذي يسعى للتحقق من الوقائع على الأرض حتى ولو كان إعلاماً معادياً لنا".
وأضاف "سلو" في اتصال مع "زمان الوصل" أن "هذه الحملة هي الأولى لقوات سوريا الديموقراطية كأول تشكيل ضد تنظيم الدولة والعديد من وسائل الإعلام العربية والعالمية غطت أعمالنا القتالية التي مضى عليها 20 يوما، من خلال مراسلين قدموا خصيصاً ليتابعوا أنباء الحملة على التنظيم.
وتابع:"اصطحبنا مجموعة من الصحفيين والإعلاميين لتغطية الحملة، ونقلت العديد من المحطات التلفزيونية بشكل مباشر وقائع المؤتمر الذي أجريناه عقب تحرير (الهول)، وتلته لقاءات مع القادة والمسؤولين لشرح أهداف الحملة، ومن ضمنهم كان مراسل الميادين".
وأوضح "سلو" أن "فريق الميادين كان موجوداً في الحسكة قبل المؤتمر، ولم يأت خصيصاً ليحل ضيفاً على قوات سوريا الديموقراطية كما ادعت صفحات على فيسبوك"، علماً أن هذا المراسل من أبناء الحسكة وليس لبنانياً.
وكشف محدثنا أن "المراسل المذكور جاء مع مصور للقناة وطلب الموافقة على تغطية الحملة، وكان صريحاً بالتعريف عن نفسه وبأنه مراسل لقناة "الميادين" وتم استقباله على هذا الأساس".
وأوضح العقيد أن القناة استضافته ضمن لقاءاتها وسألته عن مجريات المعركة في "الهول".
وقلّل "سلو" من احتمال أن تشوّه "الميادين" الحقائق كعادتها مضيفاً أنه: "إذا تبين لقوات سوريا الديموقراطية بعد عرض البرنامج أن هناك إساءة أو تشويه فالمراسل تحت يدنا ومقيم ضمن الحسكة، وسيحاسب إذا ما كانت هناك تجاوزات أو تشويه متعمد للحقائق"، لافتاً إلى أنه اشترط على القناة عدم تزييف الحقائق و"نقل الواقع كما هو" بحسب ما تعلن القناة عن نفسها وأي إساءة متعمدة سيكونون مسؤولين عنها".
ومن جانب آخر كشف "سلو" أن "مدير المركز الإعلامي للإذاعة والتلفزيون في الحسكة جاء إلينا طالباً الموافقة على تغطية المعارك ولكن لم نسمح لهم".
وعلى صعيد الوضع الميداني في الحسكة أوضح الناطق باسم قوات "سوريا الديموقراطية" أن "الحملة ضد التنظيم انطلقت منذ شهر تقريباً بهدف تحرير ريف الحسكة الجنوبي بالكامل، وقطعت قواتنا نحو 70 % من هذه المرحلة".
وأكد العقيد أن القوات التي يقودها تمكنت من تحرير 1500 كم من تنظيم "الدولة" ومنها "تل أبيض" و"جبل عبد العزيز" و"رأس العين"، وأوقعت -كما يقول- حوالي 550 قتيلا من عناصره ولدينا 112 جثة وأسرى وغنائم".
واستدرك محدثنا أن:"المفخخة التي أرسلها التنظيم باتجاه قواتنا تم تفجيرها قبل وصولها إلى الهدف، علماً أن التنظيم فجّر حوالي 40 سيارة مفخخة خلال 20 يوماً وتم الاستيلاء على كميات ضخمة من الأسلحة والذخيرة ولم يتبقَّ من تواجد تنظيم "الدولة" إلا حوالي 30% في ريف الحسكة الجنوبي ونحن في صدد الاتجاه لتحريرها".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية