يبدو أن تداعيات النقاش الحامي حول واجب الولايات المتحدة تجاه اللاجئين السوريين بدأت تكبر وتتدحرج ككرة نار، فبعيد تعليقات عنصرية جدا لأبرز مرشحي السباق الرئاسي شبه فيها اللاجئين السوريين بـ"الكلاب المسعورة"، اضطرت مراسلة أهم الشبكات الإخبارية الأمريكية للاعتذار عن تغريدة أبدت فيها وقوفها إلى جانب اللاجئين السوريين.
فبعد أن مرر مجلس النواب مشروع قرار بالأغلبية يحد من تدفق اللاجئين السوريين نحو الولايات المتحدة، ويتحدى مساعي الرئيس الأمريكي أوباما لإبقاء الحدود مفتوحة أمامهم، علقت "إليس لابوت"مراسلة "سي إن إن" قائلة: "مجلس النواب يمرر مشروع قانون قد يقيد اللاجئين السوريين، تمثال الحرية يطأطئ رأسه من الكرب".
ووافق مجلس النواب الأمريكي على مشروع قرار يشدد إجراءات قبول اللاجئين السوريين، بأغلبية صوت خلالها معظم ممثلي الحزبين الجمهوري والديمقراطي لصالحه.
وردت "سي إن إن" على تغريدة "لابوت" مراسلتها للشؤون الدولية، بتعليق عملها، ما دفع المراسلة لتدوين تغريدة جديدة تبدي فيها اعتذارها عن تغريدتها "غير اللائقة وغير المحترمة"، والتي قد تكون قد فهمت بطريقة خاطئة، حسب تعبيرها.
وكان "أوباما" دعا إلى مساعدة اللاجئين السوريين بوصف ذلك "واجبا أخلاقيا" تجاه "أكثر الضحايا تضررا من الإرهاب"، متمنيا على الأمريكيين أن تبقى قلوبهم مفتوحة للاجئين، لكن موجة من الردود المستنكرة والعنصرية واجهت أوباما، سواء من قبل المحسوبين على الحزب الديمقراطي أو الجمهوري، ومن أشدها قول المرشح الجمهوري الأوفر حظا لخلافة أوباما إن اللاجئين السوريين يشبهون "الكلاب المسعورة" التي يجب اتخاذ إجراءات وقاية من خطرها.
بعد تعرض التحيز لها لأنها علقت، لابوت اعتذر: "لكل شخص، كان من الخطأ مني لالافتتاحيات. كان لي سقسقة غير لائقة ومحترمة. أعتذر بصدق "، وقالت على تويتر في وقت لاحق.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية