رحب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بأي مصالحة تتم في لبنان، وبأي لقاء بين حزبه وتيار المستقبل، وتوعد إسرائيل بأن المقاومة ستجعلها عاجزة في أي حرب تشنها على لبنان.
ورحب نصر الله في إفطار، مساء أمس، في مدينة بعلبك شرق لبنان بأي لقاءات تعقد في لبنان للمصالحة بين الأطراف السياسية. وقال: إنه لا مانع للقاء بين تيار المستقبل وحزب الله ونحن لا ندخل في صراع طائفي أو مذهبي. وأكد أنهم حاضرون لطي صفحات الماضي ومنفتحون على أي حوار، مضيفا: أرجو أن يكون شهر رمضان شهر المصالحات الشمالية.
وطالب اللبنانيين بألا يسمحوا بالفتنة وأن يرفضوا أي خطاب يدعو إليها. وأشار إلى أن حزب الله كان في طليعة العاملين على وأد الفتنة المذهبية في مدينة طرابلس التي كانت تؤسس لفتنة تطال كامل المنطقة.
وفي كلمة متلفزة قال نصرالله «كنا نريد من خلال الاتفاق مع السلفيين لمّ الساحة السنية لا خرقها. لا أنكر مقام دار الفتوى، ولا حجم التمثيل الواقعي لتيار المستقبل، ونحن جاهزون لكل تعاون. تعالوا لنجلس دون شروط مسبقة، فالمصالحة مطلوبة في بيروت وطرابلس، لأننا أكثر فريق متضرر من أي صراع في الداخل، المقاومة ليست مشروعاً خاصاً بل هي قوة للبنان والعرب. أقترح علي مكان للقاء سعد الحريري، الذهاب إليه سهل لكن العودة منه صعبة، إذا لم يتيسر اللقاء الشخصي مع الحريري بسبب الوضع الأمني لا يمنع ذلك اللقاء بين قياداتنا، اليوم أدعو رغم كل مرارة سردي للواقع، من خلال بعبلبك التي تحتضن كل الأديان، والتي لم تدخل في الفتنة والنزاعات، أدعو وأقول إننا في حزب الله لا ندخل في أي صراع مذهبي، وإذا كان لدينا خلاف مع أي كان فهو خلاف سياسي، ونحن مستعدون لطي صفحة الماضي ومعالجة الخلافات، ونحن مستعدون لأي حوار، ونحن جاهزون للحوار الوطني حتى من يوم غد».
وأكد نصرالله «عندما بدأ الحوار مع بعض الشخصيات السلفية لم يكن لاختراق الساحة السنية، لأننا بعيدون عن بعضنا، لنا علاقات وصداقات واسعة مع الساحة السنية، ونؤيد أي مساعٍ وفاقية في أي طائفة، لأن تركيبة لبنان تقتضي ذلك». التشتت الداخلي يضعف المقاومة.
وجزم نصرالله بأن «حزب الله والمقاومة لا يستهدفان أي فريق أو طائفة أو مذهب، ولا ننافس أحداً على سلطة، نحن نرى في المقاومة حفاظاً على لبنان وقوته ومناعته، لأن لدينا وعي عميق بالأطماع الإسرائيلية في المنطقة، لا نريد من أحد جزاءً. نحن لا نريد من أحد في الداخل إلا أن «يحلوا عنا ويفكوا عنا».
وأكد نصرالله أن الخلاف مع «المستقبل» لم يكن على خلفية سنية-شيعية أو نفوذ أو صراع بل على خلفية كيفية التعاطي مع حرب تموز ومواجهتها. اختلاف على أساس سياسي لا مذهبي.
من جهة أخرى، أوضح نصرالله أن التفاهم مع التيار الوطني الحر انعكس على ساحة واسعة من الحلفاء والأصدقاء وأسس لسلام داخلي بين المواطنين وبدأت بعض المواقع المسيحية تكتشف أن المقاومة وسلاحها لا يستهدف المسيحيين و «أثبتنا صدقيتنا في وعودنا واليوم صراخ بعض القادة المسيحيين في 14 آذار لا يستطيع أن يغير من الحقيقة شيئا: في ناس في البلاد مطالبتهم بنزع سلاحنا تخدم بشكل ما المطالبة الإسرائيلية المعلنة بنزع سلاحنا. المقاومة أثبتت أنها لا تستهدف أحدا بل هي للدفاع عن المسلمين والمسيحيين».
وقال الأمين العام لحزب الله إن إسرائيل جربت أقصى ما يمكن أن تصل إليه في حرب يوليو 2006 ضد جنوب لبنان. وأضاف رداً على تهديدات إسرائيلية بشن حرب جديدة ضد لبنان بأن المقاومين سيجعلون العدو أعجز في أي حرب جديدة يشنها على لبنان.
نصرالله يرحب بأي مصالحة ويتوعد إسرائيل إذا شنت حرباً جديدة
العرب - UPI
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية