شدد المفوض الأوروبي المكلف بشؤون الداخلية واللجوء "ديمتريس أفراموبولوس" على ضرورة عدم الخلط بين طالبي اللجوء والإرهابيين.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء في بروكسل أن "مرتكبي الجريمة في باريس ليسوا من طالبي اللجوء، بل هم من أولادنا الذين انقلبوا ضدنا".
ويشير المفوض الأوروبي بهذا الكلام إلى أشخاص من حملة الجنسيات الأوروبية، والذين تورطوا في العديد من الهجمات أو تلك التي تم إحباطها في مختلف أنحاء أوروبا خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأكد "أفراموبولوس" بحسب وكالة "آكي" على أن هجمات باريس لن تؤثر على سياسة الهجرة التي تنتهجها المفوضية حالياً.
وأوضح أن المفوضية بدأت بالفعل العمل على عدة مسارات، من أهمها تشديد التشريعات المتعلقة بحيازة وتجارة الأسلحة النارية ومكوناتها.
وتعمل المفوضية، بحسب كلام "أفراموبولوس" على تسريع العمل بشأن إقرار سجل لحفظ معطيات المسافرين في المطارات الأوروبية، وهو الموضوع الذي لا زال يثير الخلاف والجدل بين مختلف المؤسسات والدول، إلا أنه ذكر أن "هذا السجل لن يطبق على المسافرين بالقطارات أو السفن".
كما تطرق المفوض إلى مسألة تشكيل حرس الحدود وخفر السواحل الأوروبي، معتبر أن مثل هذا التحرك سيساعد على حماية حدود الدول الأعضاء الخارجية.
ويترافق هذا الحديث مع تصميم واضح من قبل المفوضية الأوروبية على عدم المساس بنظام شنغن، الذي ينظم حركة الأفراد والبضائع والخدمات داخل أوروبا، ويتضمن كذلك آليات لضبط الحدود الخارجية لدول الاتحاد.
وفي هذا الشأن، يقول افراموبولوس "لا يمكن الشك بنجاعة نظام شنغن، ما يجب عمله هو تأمين استخدام أمثل لكل آلياته وبنوده، فهو أحد أهم دلائل نجاح المشروع الأوروبي".
وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية