أكد رئيس وزراء البوسنة والهرسك السابق "زيلاتكو لاجومجيا" في تصريح لـ"زمان الوصل" أن الحل السوري اليوم لن يخرج عن إطار الحل البوسني الذي انتهى بوقف حمام الدم الأهلي والتقسيم على الأساس العرقي والإثني، لافتا إلى ان هذا الحل محل انتقاد من الكثير من المراقبين الدوليين، إلا أنه أنهى شلال الدم البوسني.
وأضاف "زيلاتكو" أن ما يجري في سوريا الآن يشبه تماما ما جرى في البوسنة والهرسك في مطلع التسعينات، وفي النهاية لم ينتصر أي طرف، إلا أنه أكد على ضرورة محاكمة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا على غرار ما حدث في البوسنة.
ورأى أن المجتمع الدولي غير معني بحل سياسي يرضي الأطراف السورية كافة، لافتا إلى أن الأمر أصبح الآن صراعا أكثر من كونه أي شيء آخر، مشيرا إلى أن التعويل على التزام المجتمع الدولي سيكلف السوريين المزيد من الدماء.
واعتبر اتفاقية "دايتون" التي أنهت الحرب البوسنية وانتهت بتقسيم الاتحاد اليوغسلافي بين البوسنيين والصرب والكروات، كانت الحل الأخير والوحيد لوقف الدم، حتى وإن كان هذا الحل لا يعجب الكثير ولا يرضي البعض، لكنه أوقف الدم والآن البوسنة في حالة تطور سياسي واجتماعي واقتصادي.
عبدالله رجا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية