قال مسؤولون أمنيون أمريكيون وخبراء مستقلون إن عدد أفراد القوات العسكرية الروسية في سوريا وصل إلى نحو أربعة آلاف غير أن هذا العدد الى جانب الضربات الجوية الروسية التي بدأت قبل اكثر من شهر لم يؤد الى تحقيق لقوات الموالية للنظام مكاسب ميدانية كبيرة.
وأوضح ثلاثة مسؤولين أمنيين أمريكيين مطلعين على تقارير مخابرات أمريكية أن روسيا تكبدت خسائر أثناء القتال شملت سقوط قتلى لكنهم أشاروا إلى أنهم لا يعرفون أعدادا دقيقة.
ورفضت وزارة الخارجية الروسية التعليق على حجم القوات الروسية الموجودة في سوريا.
وقال الكرملين إنه ما من جنود روس يضطلعون بمهام قتالية في سوريا، مشيرا إلى أن هناك مدربين ومستشارين يعملون الى جانب جيش النظام فضلا عن قوات تحرس القواعد الروسية في غرب سوريا.
مسؤول دفاعي أمريكي قال إن المقاتلات الروسية تقلع حاليا من أربع قواعد غير أن عددا من أطقم تشغيل منصات إطلاق الصواريخ وبطاريات المدفعية طويلة المدى منتشرون خارج هذه القواعد. وأضاف "لديهم الكثير من الأفراد خارج القواعد".
من جانبها أشارت مساعدة وزير الخارجية لشؤون أوروبا "فكتوريا نولاند" إلى أن روسيا بدأت نشر قطع برية مثل قطع المدفعية في المناطق التي فقدتها قوات النظام وسيطرت عليها الفصائل المعارضة المعتدلة ويشمل ذلك أراضٍ قرب مدينتي حماة وحمص.
وقالت نولاند "روسيا تنشر مدفعيتها وقطعا برية أخرى حول حماة وحمص مما يزيد الى حد كبير من إمكانية تعرض الجنود الروس لهجوم مضاد".
وتقع القاعدة العسكرية الروسية الرئيسية في مطار باسل الأسد الدولي (حميميم)على مقربة من مدينة اللاذقية.
وقال المسؤول الدفاعي إن جميع الطائرات الروسية ثابتة الأجنحة تقلع من هناك دعما للعمليات العسكرية البرية التي يقوم بها جيش النظام والجماعات الشيعية المسلحة الأجنبية التي تقاتل معه.
مسؤول في المخابرات الأمريكية لفت إلى أن العمليات العسكرية التي يدعمها الروس قد تحقق تقدما لكن كلما طالت فترة الجمود زاد الضغط على "بوتين" ليدرس خيارات بديلة.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته بحسب "رويترز" إن "العمليات العسكرية الكبرى لا تزال في بدايتها".
من جهته توقع "كريستوفر هارمر" وهو محلل في معهد دراسات الحرب للأبحاث أن تزيد القوات الروسية الى ثمانية آلاف فرد أو أكثر.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية