ازدياد حدة التصريحات الإيرانية وأردوغان يفوز "في اللحظة المناسبة"

ارتفعت لهجة التصريحات المتعلقة في الشأن السوري في طهران وواشنطن وإن كانت في الأخيرة أقل حدة، إذ انتقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري الدعم الروسي لنظام الأسد، واعتبر أن الحل في سوريا مرتبط بالاختيارات التي تقوم بها موسكو سواء بالبحث عن حل سياسي وعدم الاكتفاء بدعم الأسد. 

الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" وفي أول تعليق له بشأن نشر قوات أمريكية محدودة في سوريا قال إن "خطة نشر عشرات من أفراد القوات الخاصة الأمريكية في سوريا لتقديم المشورة لقوات المعارضة التي تقاتل تنظيم الدولة لا تخالف تعهده بعدم نشر قوات على الأرض في الصراع السوري". 

وتتعرض إدارة أوباما لانتقادات حول طريقة تعاطيها مع الملف السوري لاسيما من قبل أعضاء الحزب الجمهوري، حيث اتهم مرشحون جمهوريون للرئاسة في الولايات المتحدة "أوباما"، بإظهار ضعف في السياسة الأمريكية في سوريا، مشككين في أن يؤدي إرسال عدد صغير من قوات العمليات الخاصة إلى فرق كبير دون وجود استراتيجية متماسكة أوسع.

ووصف السناتور الجمهوري "ليندسي جراهام" خطوة أوباما بأنها "فشل على كل الجبهات" قائلا "إن القوات الأمريكية الخاصة متجهة إلى بقعة سيئة للغاية دون وجود فرصة للمكسب".

بينما طالب زميله "جيب بوش" بوجود استراتيجية حقيقية للقضاء على تنظيم الدولة ونظام الأسد.

وفي سياق آخر هددت إيران بالانسحاب من محادثات فيينا المقبلة إذا وجدتها غير بناءة وأشارت إلى "دور سلبي" للسعودية.

ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني قوله "في الجولة الأولى من المحادثات لعبت بعض الدول وخاصة السعودية دورا سلبيا وغير بناء، لن تشارك إيران إن لم تكن المحادثات مثمرة"، الأمر الذي اعتبرته وسائل إعلام سعودية نوعا من "المماحكة" وتساءلت "لماذا تهدد إيران بالانسحاب من محادثات فيينا وقد وافقت على البنود التسعة التي تضمنها البيان الختامي".

وفي انتقادات غير مباشرة لشخصية وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: "لن يصل شاب قليل الخبرة في إحدى بلدان المنطقة لأي شيء حين يتحدث بوقاحة أمام من يكبرونه سنا".

وفي سياق غير بعيد اعتبر الكاتب السعودي "عبد الرحمن الراشد" أن فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جاء في "اللحظة المناسبة، وفوز العدالة والتنمية يعني سد الطريق على المشروع الإيراني في سوريا"، مؤكدا أنه لو أفرزت الانتخابات نتائج غير التي أفرزتها لأدى ذلك "لإضعاف معسكر السعودية وقطر الذي يوجه تحديات أكثر صعوبة من ذي قبل".