أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إسرائيل تمنع شقيقة زوجة توني بلير من مغادرة قطاع غزة

أكدت الصحفية البريطانية "لورين بوث" شقيقة زوجة توني بلير مبعوث السلام إلى الشرق الأوسط أنها محاصرة الآن في قطاع غزة مع مليون ونصف مليون فلسطيني.

وقالت لـ"العربية نت" إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعتها من دخول إسرائيل عبر معبر "إيرز" شمال القطاع، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها كانت قد تلقت تهديدات بتفجير قوارب كسر الحصار في عرض البحر في محاولة لثنيها عن القدوم إلى قطاع غزة على متن سفينتي الحرة والحرية لكسر الحصار.

وعبرت عن صدمتها الشديدة من الأوضاع المأساوية للأطفال الفلسطينيين في مخيمات قطاع غزة، مؤكدة أنها ستعود إلى قطاع غزة مرة أخرى مع بناتها.

وكانت لورن بوث قد دخلت قطاع غزة في الثالث والعشرين من شهر أغسطس الماضي على متن سفينتي غزة الحرة والحرية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة مع 44 ناشطا آخر من 17 دولة أوروبية غربية.

وقالت لورين بوث إن السفينتين ستعودان مرة أخرى إلى القطاع خلال الفترة القادمة، ولكن سيرافقهما هذه المرة قارب ثالث كبير يتسع لعدد أكبر من المتضامنين ومن المعونات للشعب الفلسطيني.

أنا الآن سجينة

وأكدت لورين بوث لـ"العربية.نت" منع سلطات الاحتلال لها من مغادرة قطاع غزة عبر معبر إيرز شمال القطاع على الرغم من أنها صحفية بريطانية ومعها جواز سفر بريطاني..

وقالت 'أنا الآن سجينة مع مليون ونصف مليون فلسطيني في قطاع غزة بعد أن منعتني سلطات الاحتلال الإسرائيلي من الخروج..ولكني لست نادمة على دخولي القطاع عبر البحر من أجل كسر الحصار'

وعبرت عن شكرها العميق لسلطات الاحتلال التي منعتها من الخروج وأعطتها فرصة كبيرة لتدرك ماذا يعني أن تعيش في أكبر معتقل في العالم اسمه "غزة".

وأضافت "على الرغم من أنني تلقيت تهديدات أنا وزوجي من مجهول قبل مجيئي إلى قطاع غزة إلا أنني سأعود مرة أخرى.. فلسطين وغزة في قلبي..وفي المرة القادمة سأحضر بناتي معي..يجب أن نأتي جميعا لنكسر الحصار المفروض على غزة".

وأوضحت "اتصل مجهول على زوجي قبل أن أغادر على متن سفينتي كسر الحصار وأبلغه أن قوارب كسر الحصار سيتم تفجيرها في عرض البحر في حال لم أتراجع عن قراري بالمجيئ إلى غزة" مؤكدة أن التهديد لم يمنعها لا هي ولا زوجها بل جعلها أكثر غضبا وأصرارا على المضي قدما ومواصلة رحلتها بتجاه غزة.

وقالت إنها تلقت تهديدا واحدا ولكن زميلا صحفيا فلسطينيا من منظمي الرحلة كان يتلقى عشرات التهديدات اليومية لثنيه عن الرحلة.

ووصفت قطاع غزة بأنه مكان مثير للغاية، فسكانه لديهم قدرة على الحياة والابتسام والرغبة الشديدة في مساعدة الآخرين رغم المعاناة الشديدة التي يلاقونها بسبب الحصار، مؤكدة على أن غزة ستكون رائعة ومفرحة لو وجد فيها السلام.

أكثر ما أحزنني

وقالت بوث إن أكثر ما أثار حزنها في مخيم الشاطئ عندما رأت طفلا صغيرا صامتا، مضيفة: لم أر إلا سكونا في عين هذا الطفل بالإضافة إلى المعاناة الشديدة والحزن المرسومة على وجهه على عكس الأطفال في عمره في البلاد الأوروبية تكاد أعينهم تقفز من وجههم يمينا وشمالا من الفرحة وحب المعرفة". وعبرت أيضا عن كآبتها من الأمراض التي يعاني منها أطفال غزة مثل "فقر الدم".

وعن التحديات التي واجهتها خلال رحلتها إلى غزة قالت لورين أن أكثر شيء أثار قلقها هي وزملاءها عندما كانوا في عرض البحر وانقطع اتصالهم مع العالم الخارجي، خاصة أن الإسرائيليين سيطروا على موجات البث التابعة للراديو ومنعوا أي اتصال مع السفينة.. "ولولا جهاز الثريا الصغير التابع لإحدى وكالات الأنباء التي صاحبتنا لما استطعنا التواصل مع العالم الخارجي".

وقالت إن الأوضاع في غزة صعبة للغاية وتثير قلقها، وضربت مثالا أنها حاولت شراء بطاريات ولكنها لم تجد، معبرة عن صدمتها على قدرة الناس في غزة أن يعيشوا في ظل الحصار وانهيار مرافق الحياة.

وقالت "رأيت أما فلسطينية في إحدى المخيمات لديها تسعة أطفال ولا يوجد في بيتها غاز للطبخ ..متسائلة "كيف لي كأم أن أتخيل حالة أولادي بهذه الطريقة".

وأشارت إلى إن الإعلام لا ينقل كل شيء إليهم، وهي لم تكن تتوقع أن الأوضاع هكذا في غزة.

لا أتحدث مع بلير

وعن علاقتها بزوج شقيقتها توني بلير وإن كان قد منعها من المشاركة في سفينة كسر الحصار قالت بوث إنها لا تتحدث مطلقا مع بلير ولا علاقة له بسفرها..ولكنها رفضت التعليق على رد فعل شقيقتها "شيري بلير" حول مشاركتها في رحلة فك الحصار عن غزة وفضلت تجاهل السؤال.

وعن خططها للمستقبل قال "سآتي مرة أخرى إلى غزة لأن فلسطين وغزة في قلبي.. ولكن في المرة القادمة سأحضر بناتي معي خصوصا أنهن تأثرن كثيرا، لأنني لم أصطحبهن معي في هذه الزيارة".

وترى لورين أن أفضل طريقة لكسر الحصار عن غزة هي أن تتحمل الدول العربية المجاورة مسؤولياتها ومساعدة هذا المكان على الخروج من مأساته الإنسانية.

واعترفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم بأنها منعت لورن بوث من الخروج من قطاع غزة عبر معبر "ايريز" شمال قطاع غزة نهاية الأسبوع الماضي.

وأعلن متحدث عسكري إسرائيلي أن بوث قدمت الأسبوع الماضي طلبا للسلطات الإسرائيلي من أجل الخروج من قطاع غزة عبر معبر "'إيرز"..إلا أن طلبها قوبل بالرفض حسب قوله.

وقال "إنها دخلت إلى قطاع غزة بطريقة غير رسمية.. وأي شخص لا يدخل بطريقة رسمية إلى غزة لا يمكنه ان يخرج منها بطريقة رسمية".

العربية
(197)    هل أعجبتك المقالة (224)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي