وضع رئيس تشيكيا أجهزة "آيفون" التي يمتلكها بعض اللاجئين السوريين على قائمة أولوياته، مستدلا بهذه الأجهزة على نظريته التي تقول إن السوريين "أثرياء"، ولاداعي لاستقبالهم في أوروبا وتقديم المساعدات لهم.
وفي مقابلة مع جريدة تشيكية، قال الرئيس التشيكي "ميلوش زيمان" إن اللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا هذا العام، ومعظمهم من السوريين، ليسوا فقراء، بل هم في الحقيقة أثرياء يمتلكون أجهزة "آيفون".
واتهم "زيمان" اللاجئين بالمخاطرة بحياة أطفالهم بعبور البحر، واستخدامهم للحصول على حق اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي، معلقا: "إنهم يستخدمون الأطفال كدروع بشرية لشباب يحملون أجهزة آيفون".
ولم يستثن "زيمان" من هجومه النساء اللاجئات، لاسيما من يلتزمن الزي الإسلامي، قائلا: "سنُحرم من جمال النساء لأنهن سيكن محجوبات من رؤوسهن حتى أقدامهن".
وتأتي تصريحات "زيمان" بعد أيام من اتهام رئيس منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان "زيد رعد الحسين" تشيكيا بتنفيذ عمليات اعتقال ممنهج للمهاجرين واللاجئين ووضعهم في أماكن اعتقال سيئة، لكي يتجنب غيرهم اللجوء إلى التشيك.
وقد وصف "زيد رعد الحسين" تصريحات الرئيس التشيكي بأنها تجسد "الإسلاموفوبيا" (الرهاب من الإسلام)، منتقدا جمهوريةَ التشيك، وهي العضو في حلف ناتو والاتحاد الأوروبي، على خلفية الظروف المزرية في مراكز إيواء اللاجئين، بمن فيهم الأطفال، الذين يتم اعتقالهم في طريقهم إلى أوروبا.
وتكشف إحصاءات الأمم المتحدة عن أن أكثر من 600 ألف لاجئ، معظمهم هاربون من العنف في سوريا والعراق وأفغانستان، وصلوا إلى أوروبا هذا العام.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية