يحتل الفلسطينيون مرتبة متقدمة جدا #على_قوائم_الأسد، من حيث عدد المذكرات الصادرة بحقهم عن مختلف الأجهزة المخابراتية، كما يوضح الأرشيف المليوني الذي تتابع "زمان الوصل" نشر أهم بياناته تباعا.
ويأتي الفلسطينيون في المركز الثالث بين غير السوريين (عرب وأجانب)، في الحجم الإجمالي للمذكرات المخابراتية المسطرة بحقهم، حيث لايتقدمهم سوى العراقيين واللبنانيين.
وتشير المعطيات المستخرجة من الأرشيف الأسدي إلى أن إجمالي المذكرات الصادرة بحق الفلسطينيين، يبلغ 27 ألفا و628 مذكرة، منها 9 آلاف و385 مذكرة اعتقال، بنسبة تناهز 33%، ما يضع الفلسطينيين مجددا بين أعلى الجنسيات المطلوبة للاعتقال من قبل مخابرات الأسد، بعد الجنسيات: اليمنية والتونسية والسعودية.
*أعلى من المعدل العام
تفوق نسبة مذكرات الاعتقال الصادرة ضد الفلسطينيين (33%)، المعدل العام لإجمالي مذكرات الاعتقال، فمن بين مليون و672 ألفا و972 مذكرة تشكل محتوى الأرشيف الأسدي، هناك 524 ألفا و416 مذكرة اعتقال، أي إن نسبة مذكرات الاعتقال إلى عموم المذكرات هي 31.3%.
ويكشف الأرشيف المخابراتي عن تقسيم الفلسطينيين إلى 6 "أصناف"، هم -بحسب التسمية الرسمية الواردة في الأرشيف-: فلسطينيون، فلسطينيو سوريا، فلسطينيو مصر، فلسطينيو العراق، فلسطينيو الأردن، فلسطينيو لبنان.
ويتصدر التقسيم "فلسطينيون" الترتيب بإجمالي 12 ألفا و579 مذكرة، منها 5241 مذكرة اعتقال، يليهم "فلسطينيو سوريا" بإجمالي4 آلاف و234 مذكرة، منها 1680 مذكرة اعتقال، ثم "فلسطينيو الأردن" بواقع 3 آلاف و839 مذكرة، منها 980 مذكرة اعتقال.
وأصدر نظام الأسد 3 آلاف و399 مذكرة بحق أشخاص من "فلسطينيي لبنان"، منها 1289 مذكرة اعتقال، و3 آلاف و140 مذكرة بحق أفراد من "فلسطينيي العراق"، منها 166 مذكرة اعتقال، فيما اكتفى بـ437 مذكرة بحق أشخاص من "فلسطينيي مصر"، منها 29 مذكرة اعتقال.
*أشرس جهاز
يوضح هذا الكم من المذكرات، التي تشكل مذكرات الاعتقال ثلثها، مدى اهتمام مخابرات الأسد بملاحقة الفلسطينيين والتدخل في شؤونهم وقمعهم، وهو شأن أدركه السوريون والفلسطينيون بالخبرة والفطرة، قبل أن تكشف عنه هذه الأرقام.
وقد بلغ من ترهيب النظام للفلسطينيين، أن سمى أكثر فروعه المخابراتية قمعا باسم "فرع فلسطين"، وهو أشد فروع المخابرات العسكرية وحشية، حتى إن مجرد ذكر اسمه يثير القشعريرة في جسم كثير ممن عايشوا ظروف الاعتقال والتعذيب فيه، أو سمعوا عنها، ولا يكاد أغلب السوريين يعرفونه سوى بهذا الاسم، رغم أن اسمه الرسمي "الفرع 235".
ويبدو من تفاصيل المذكرات أن النظام اختار تسليط أشرس أجهزته المخابراتية على الفلسطينيين، حيث استحوذت شعبة المخابرات العسكرية على نسبة تناهز 63% من إجمالي المذكرات بحق الفلسطينيين على اختلاف "تصنيفاتهم"، وبما يفوق 17 ألفا و300 مذكرة.
وتتصدر شعبة المخابرات العسكرية فروع المخابرات الأسدية بلا منازع، حيث تعد الجهاز "الأنشط" في حجم المذكرات المختلفة، بما فيها مذكرات الاعتقال، وتبعد عن أقرب "منافسيها" كثيرا، حسب ما ستكشف إحصاءات رسمية، تخطط "زمان الوصل" لنشرها لاحقا.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية