أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

محللان لـ"زمان الوصل".. الطائرة الزراعية "الإسرائيلية" تمهد لمساعدة النظام

موسى الزعبي وعبد الرحمن مطر - زمان الوصل

لازال الغموض يلف حادثة سقوط الطيار الإسرائيلي بطائرته الزراعية في حوض اليرموك، وبعد أن تكتمت الرقابة العسكرية الإسرائيلية طوال الساعات الـ24 الماضية عن نشر أي معلومات حول ما جرى سمحت بتداولها ووفق ما سُمح بتداوله من معلومات أن الطيار الذي لم يُذكر اسمه يبلغ من العمر 23 عاماً وهو فلسطيني من "جلجوليا" في المثلث، وأنه تجاوز الحدود مع سوريا عبر طائرته الشراعية السبت للانضمام إلى تنظيم "داعش" غير أن مالم تنشره هذه الرقابة هو خفايا الحادث ودوافعه وتوظيفاته الجيوسياسية التي لا تخفى عن ذهن أي لبيب. 

ورأى المحلل السياسي "موسى الزعبي" أن "ما أوردته القناة الإسرائيلية أمر يثر الاستغراب والاستهجان"، مرجّحاً أن يكون هذا الفلسطيني مجند لديها كما جندت كثيراً من الفلسطينيين لصالحها لغايات معلومة وغير معلومة".

وأكد الزعبي لـ"زمان الوصل" أن "إسرائيل لا تزال تضع خطاً أحمر على سقوط النظام لأن أي بديل سيكون وطنياً وبالتالي يهدد وجودها وخاصة أن هذا ترافق مع تقدم الثوار بالريف الغربي للقنيطرة ودرعا باتجاه الغوطة الغربية الذي ترافق مع ازدياد الاغتيالات ودعم الدواعش بحوض اليرموك ليعيقوا تقدم الثوار باتجاه الغوطة لأنه لا يمكن فتح دمشق دون فتح طريق للغوطة".

وكشف "موسى الزعبي" أن"الطيران والتجسس الإسرائيلي ولم يهدأ على المنطقة الجنوبية منذ الأيام الأولى للثورة وقبلها سواء بالتحليق على مسافات قريبة أو من خلال البالونات التجسسية على ارتفاع ٥ كم أو من خلال طائرات بدون طيار علاوة على المراصد التجسسية لها سواء تل الفرس أو بهضبة الجولان".

وتساءل محدثنا:"كيف يمكن لطيارة زراعية بمقومات بسيطة أن تدخل الأجواء السورية وتجتاز مسافات طويلة دون كشفها من أكبر كيان تجسسي في المنطقة".

وأعرب الزعبي عن اعتقاده بأن يكون هذا الأمر بهدف إعاقة تقدم الثوار باتجاه دمشق وإحداث بلبلة بالمنطقة ترتيبا لأمور كثيرة منها منطقة دولية أو إعطاء صورة عن "الدواعش" توحي بأنهم يحاربون الكيان أو كذريعة للتدخل والأيام المقبلة -كما يقول- ستكشف ذلك.

واستعاد الزعبي إلى الذاكرة قصة واقعية حصلت قبل عامين عندما صعد أحد ثوار حوران تلاً في المنطقة الغربية بعد تحريره وتطلع بمنظار كان معه باتجاه الجولان وفلسطين، ففوجىء بضابط من جهة فاعلة على الأرض يستدعيه للتحقيق معه عن سبب نظره باتجاه "إسرائيل"، وهذا يشير -حسب قوله- إلى أن "كل منطقة على الحدود مراقبة فكيف بطائرة شراعية". 

وبدوره عقّب المحلل السياسي "عبد الرحمن مطر" لـ"زمان الوصل" أن "هذا الحدث يأتي بعد عدة اتفاقات أنجزتها موسكو مع دول الطوق السوري، وهذا يوضح بصورة كاملة المشهد الذي ستؤول إليه أوضاع المنطقة الجنوبية، بحجة محاربة الإرهاب".

ومن المتوقع -كما يقول- مطر أن تشهد عمليات عسكرية جوية واسعة ضد مواقع المعارضة السورية، في مناطق وادي اليرموك والجولان وحوران، الهدف منها –كما يؤكد مطر- "فتح المجال أمام استعادة نظام الأسد للمواقع التي أجبر على الانسحاب منها طوال السنوات الثلاث الأخيرة، وخاصة بعد استطاعت المعارضة السورية بمختلف تشكيلاتها العسكرية-كما يقول-"تحقيق إنجازات ميدانية هامة، وأصبحت على مشارف دمشق، وباتت تشكل تهديداً مباشراً لنظام الإجرام الأسدي". 

ومن الواضح تماماً أن قوات الاحتلال الروسي تعتزم توسيع رقعة استهدافاتها للمعارضة السورية، بعد قصفها لمناطق إدلب وحماه وحمص والرقة وحلب، وهي تهدف من خلال ذلك كما يوضح مطر "التوجه إلى القطاع الجنوبي لفك الحصار الذي تفرضه قوى المعارضة السورية، على النظام في جنوب البلاد، خاصة وأن هذه القوى –كما يشير– "منظّمة وتعتمد التنسيق الفعال فيما بينها، ولم تنجر إلى أي قضايا جانبية، تبعدها عن الهدف الأساسي وهو إسقاط النظام واستعادة الحرية للسوريين.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(181)    هل أعجبتك المقالة (187)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي