كاد مشهد غرق الطفل السوري إيلان الكردي أن يتكرر مجددا، ولكن مع طفل صغير (لايزال في عمر الرضاعة)، أنقذه صياد تركي من عرض البحر، بينما كان يطفو على سطحه وحيدا.
وأظهر مقطع مصور، لحظة تقدم الصياد التركي رجب إيفران بمركبه الصغير في عرض البحر، قبل أن يفاجأ بوجود جسم برتقالي يطفو على السطح، ليقترب أكثر ويكتشف أن هذا الجسم ما هو إلا سترة نجاة تلف طفلا بيلغ نحو سنة ونصف من عمره، فانتشله بمنتهى الذهول والفرح، شاكرا الله على أن الطفل ما زال حيا.
ووقعت الحادثة التي تشبه المعجزة في منطقة "كوشاداسي"، حيث تم انتشال 15 شخصا من مركب غارق، قبل أن يعود "إيفران" ورفيق له إلى المنطقة لمزيد من البحث، علهما يعثران على ناجين آخرين، فشاهدا الطفل وأنقذاه.
بعد العثور على الطفل تبين أن اسمه "محمد حسن" وأنه يحمل الجنسية السورية، وأنه كان بصحبة أمه على متن مركب يقل حوالي 30 شخصا، غرق قبل بلوغه الجزر اليونانية، التي يعد العبور إليها أخطر محطات رحلة اللجوء نحو أوروبا.
وتمت إعادة الطفل إلى والدته، بعد إجراء الفحوصات اللازمة له، فيما تولى "إيفران" وصديقه زيارة والدة "محمد حسن"، ليقدما لها التهاني بسلامته.
ومطلع أيلول/سبتمبر الفائت، أحدثت واقعة غرق الطفل السوري إيلان الكردي، وصورة جسده الصغير المسجى على الشاطئ، ردود فعل قوية ومتعاطفة مع السوريين، لكن ذلك لم يغير من واقع التعاطي الرسمي مع كارثة السوريين ولا مع أزمة لجوئهم، حيث ما زالت الأزمة والكارثة مستمرتان، وبوتيرة متصاعدة أحيانا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية