لا يبدو أن اجتماعات "فيينا" أحدثت فارقا في الملف السوري، مجرد اتفاق على ما كان متفق عليه أصلا حول حتمية حل سياسي للشأن السوري.
الجانب الروسي ذهب أبعد من ذلك نافيا أن يكون الاجتماع ناقش موعدا لرحيل الأسد بحسب ما قال وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف"، بينما أوضح نظيره السعودي عادل الجبير بالقول "اتفقنا على مواصلة المشاورات حول سوريا ولا اتفاق بعد حول مصير بشار الأسد".
الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي تجاوز مسألة الأسد نافيا أن يكون الكريملن على علم بوجود خطة تنص على إطلاق مرحلة انتقالية في سوريا مدتها 6 أشهر يرحل في نهايتها الرئيس بشار الأسد عن منصبه"، وهو ما أشيع أن تركيا اقترحته.
الجانب الأمريكي، أقر باستمرار الخلاف الأساسي بشأن سوريا، دون أن يوضح، ما إذا كان الخلاف يتمحور حول مصير "بشار الأسد"، لكنه رأى أن اجتماع "فيينا"، كان بناءً ومثمرا ونجح في الخروج ببعض الأفكار" قال إنه لن يكشف عنها الآن.
الروس، يبدو أنهم تمكنوا اليوم من فرض أجندتهم أيضا، إذ اقترح أن تشارك إيران ومصر في جولة المشاورات المقبلة بشأن سوريا والمتوقع عقدها بعد أسبوع قائلا: "دعونا إلى إجراء المشاورات اللاحقة بصيغة أكثر تمثيلا"، وهو مالم تعارضه، حتى الآن الوفود الأخرى.
خطوة أخرى تقفز فيها موسكو إلى الأمام بإعلانها التوصل لاتفاق مع الأردن- حليف الولايات المتحدة، حول العمليات العسكرية الروسية وهو مالم تتحفظ بشأنه واشنطن.
وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية