قال مسؤول مقرب من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يزور دمشق الأربعاء 3-9-2008، إن زعماء فرنسا وقطر وتركيا وسوريا سيلتقون الخميس القادم بطلب من دمشق لدراسة سبل المضي نحو السلام في الشرق الأوسط، فيما طالبت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان الرئيس ساركوزي بإثارة موضوع حقوق الإنسان مع نظيره السوري خلال لقائهما.
ومن المقرر أن يزور ساركوزي سوريا غدا الأربعاء في زيارة رسمية تهدف لتعزيز العلاقات مع دمشق بعدما ساعدت سوريا في التوصل إلى اتفاق أنهى الأزمة السياسية في لبنان.
وقال المسؤول للصحفيين "سيختتم ساركوزي هذه الزيارة بقمة رباعية."
وبالإضافة إلى ساركوزي والرئيس السوري بشار الأسد سيشارك في الاجتماع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي تتوسط بلاده في محادثات سلام غير مباشرة بين سوريا وإسرائيل وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي توسط في الاتفاق السياسي في لبنان.
وسيمثل الزعماء أيضا منظمات إقليمية مختلفة حيث تتولى فرنسا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ومدتها ستة أشهر بينما تتولى سوريا رئاسة جامعة الدول العربية في حين ترأس قطر حاليا مجلس التعاون الخليجي.
وقال المسؤول "سيجتمع الزعماء الأربعة في نهاية فترة إقامة الرئيس لمناقشة ما سأسميه القضايا الإقليمية ... السلام في الشرق الأوسط سواء في لبنان أو بين إسرائيل وسوريا."
وأضاف أن فرنسا مهتمة بخطة أمنية تركية لمنطقة البحر الأسود حيث اشتبكت القوات الروسية والجورجية.
ومن المرجح أن يكون الاجتماع الرباعي قصيرا. ويشير جدول زيارة ساركوزي إلى أن من المتوقع أن يستمر الاجتماع ساعة واحدة وأن مؤتمرا صحفيا سيعقد بعد ذلك. |
|
تعد زيارة ساركوزي لسوريا هي الأولى التي يقوم بها رئيس فرنسي منذ عام 2002 وتشير إلى مزيد من الدفء في العلاقات بين البلدين في أعقاب زيارة قام بها الأسد لباريس في يوليو تموز.
وكانت باريس قد علقت الاتصالات الدبلوماسية مع دمشق العام الماضي متهمة الحكومة بتعطيل إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان. وساعدت سوريا بعد ذلك في حل الأزمة السياسية مما مهد الطريق أمام استنئاف الاتصالات مع فرنسا. |
زمان الوصل - وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية