كشف عن أيادٍ إسرائيلية.. رئيس لجنة التحقيق في سقوط الموصل: الأكراد اتفقوا مع التنظيم لكن السحر انقلب عليهم

كشف رئيس لجنة التحقيق في سقوط الموصل "حاكم الزاملي" في حوار لـ"زمان الوصل" عن أيادٍ إسرائيلية في سقوط المدينة العراقية بيد تنظيم "الدولة الإسلامية"، مؤكدا وجود أسلحة لا توجد إلا في تل أبيب والولايات المتحدة الأمريكية.

وقال "حاكم الزاملي" إن سقوط الموصل أكبر مؤامرة حملت الطابع المحلي والإقليمي والدولي، لافتا إلى أن الأكراد لعبوا دورا سلبيا في سقوط الموصل، لكن السحر انقلب إلى الساحر وكانوا من أكثر الجهات التي دفعت الثمن في وقت لاحق بسبب المواجهات مع تنظيم "الدولة".

وبيّن أن التهم التي تم توجيهها إلى رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي تقوده إلى حبل المشنقة وفي أقل الأحوال إلى الحكم المؤبد، فإلى نص الحوار:

*بالفعل ما حدث أشبه بمؤامرة دولة ضد دولة، ودعني أضيف أن قصة سقوط الموصل قصة تآمر محلي وإقليمي ودولي، فقد حدث تنقل للقيادات الأمنية في الموصل وكذلك تقاعس الأجهزة الأمنية وهناك أكثر من 23 ملف فساد ضد المسؤولين في المحافظة والحكومة، والتقرير بحدود 175 وهو الأول من نوعه من حيث النوعية وحجم المسؤولين المتهمين منذ الحرب 2003 .. كل الجهات التي ذكرتها في السابق ضالعة في سقوط الموصل بالفعل.

*نعم وجهت مذكرة إلى جهاز الاستخبارات العراقي ووزارة الخارجية من أجل التحقيق مع القنصل التركي وبحكم دوري كجهة تشريعية، فإن عملي يتوقف عند هذا الحد فقط.

*القنصل التركي كان يتحرك في الموصل بكل أريحية وكأنه الحاكم في المحافظة، وخلال دخول تنظيم "الدولة" إلى الموصل بقي 21 يوما في المحافظة يمارس عمله الطبيعي دون تهديد، وعندما أبلغت الجهات الأمنية القنصل التركي بسقوط الموصل ودخول التنظيم قال القنصل التركي بالحرف "ليس لكم أي علاقة بنا ونحن نعرف كيف ندير أمورنا".. وهذا موثق تماما.

*كل ما قدمته موثق بالأدلة والبراهين، وهناك حوالي 85 ساعة تحقيق موثقة بالصوت والصورة.

*الأكراد لديهم مشكلة وهي المناطق المتنازع عليها من بينها أولا "كركوك" الغنية بالنفط، وكان تفكيرهم أن سقوط الموصل يمكنهم من السيطرة على هذه المناطق في ظل الفوضى، وللعلم فإن التقرير يكشف فضائح الأكراد، فالتنظيم لم يتعرض للأكراد في بداية الأمر حين سقطت الموصل، وكانت هناك مسافة قريبة لا تتجاوز 300م بين نقاط تفتيش الأكراد و"الدولة الإسلامية" وكانت هناك رسائل اطمئنان بين الطرفين.. لكن ما حصل أن استراتيجية التنظيم كانت إحكام السيطرة على الموصل ثم الانتقال إلى مواجهة الأكراد وهذا كان سوء تقدير من الأكراد حيث انقلب السحر على الساحر.

*بالطبع كانت الضغوط كبيرة دولية وإقليمية ومحلية، كوني أحقق مع القائد العام للقوات المسلحة وهو يمتلك علاقات مع دول وأموال وأشياء كثيرة كما رئيس الدولة، ومن هنا تأتي الضغوطات، فهناك طرف أمريكي وإسرائيلي وتركي وبالتالي الضغوطات ليست سهلة على الإطلاق.

*المعروف أن "إسرائيل" لا تغيب عن أي مشكلة من مشاكل العالم العربي ومثلما لها دور تخريبي في سوريا ولبنان، فلها دور في العراق أيضا، ومن أبرز المستمسكات على "إسرائيل"، وجدنا أسلحة في الموصل –بعد السقوط- لا توجد إلا في تل أبيب والولايات المتحدة الأمريكية، وكانت "إسرائيل" على متابعة دقيقة بكل ما يجري في الموصل.

*التقرير وجه الاتهام المباشر إلى نوري المالكي وهذه الاتهامات تقود المالكي إلى الإعدام أو على الأقل في الحد الأدنى تقود إلى الحكم المؤبد، وكان المالكي المتهم الأبرز في هذه القضية خصوصا وأنه تغاضى عن التقارير الأمنية والاستخباراتية من الموصل.. وكذلك كان هناك سوء تقدير وتغيير القيادات الأمنية قبل السقوط بأشهر.. كل هذه من الأسباب المباشرة التي أدت إلى سقوط الموصل.