رأت مجلة "ذي إيكونوميست" ذائعة الصيت أن الشيعة يعتبرون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمثابة "بطل منقذ"، سيمكنهم من مواجهة خطر تنظيم "الدولة" في العراق، لاسيما بعد فشل الجيش العراقي في هذه المهمة.
ولفتت المجلة البريطانية إلى أن الشيعة في العراق يعتقدون أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لم يقدم لهم شيئا في مواجهة تنظيم "الدولة"، ولذلك باتوا يرون في روسيا الحليف الحقيقي المنتظر الذي يمكن أن يكون له دور مؤثر في نجدتهم، ويرون "بوتين" بوصفه بطلا مخلّصا.
وذكّرت المجلة بالاتفاق الذي وقعته حكومة العراق الشهر الماضي مع روسيا، لتعزيز التعاون الاستخباراتي، وهو ما أثار امتعاض واشنطن، لاسيما أن الروس سارعوا إلى إقامة غرفة عمليات استخبارية في بغداد بمشاركة ممثلين عن إيران ونظام بشار الأسد.
ومما زاد الطين بلة، أن الغرفة الاستخبارية الرباعية أقيمت ضمن "المنطقة الخضراء" التي تضم السفارة الأميركية في بغداد.
واستعرضت "ذي إيكونوميست" ما نقل عن مناشدة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التي وجهها إلى روسيا، راجيا منها توسيع نطاق غاراتها لتشمل العراق، أسوة بسوريا، بل إن بعض المسؤولين العراقيين رحبوا علنا بإقامة روسيا قواعد عسكرية داخل العراق، ودعوا إلى تحالف عسكري كامل مع موسكو.
وحاولت المجلة تلمس شيء من نبض الشارع الشيعي في العراق، مع إشارتها إلى أن قيام رسامي كاريكاتير بتصوير بوتين في هيئة بطل منقذ للشيعة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية