حاولت الكاميرا الخفية في التلفزيون التركي رصد ردة فعل الأتراك العفوية على بعض من يتبنون مواقف عنصرية من السوريين، عبر إدخال أحد الممثلين إلى مطعم فاخر ليلعب دور العنصري المتعجرف داعيا إلى طرد عائلة سورية.
طلب "الممثل" الذي يلعب دور العنصري من النادل أن يخرج العائلة لأنهم سوريون، لكن النادل رفض طلبه، ليفاجأ "العنصري" بعدها بتدخل 4 أتراك على مقربة منه في النقاش، مبدين امتعاضهم الشديد من تصرف الشاب العنصري.
ودار جدال بين الشاب والأتراك الأربعة، ارتفعت حدته، حيث طالب هؤلاء الشاب بمغادرة المطعم، عوضا عن أن يطالب بمغادرة السوريين.
واستخدم الأتراك المعترضون على الشاب عبارات قاسية ضده، توضح مدى انزعاجهم مثل: "سد بوزك"، سائلين إياه عما إذا المكان الذي يطالب بطرد السوريين منه هو مللك لوالده؟!
وتطور الموقف، عندما عرض الشاب ثمن الوجبات التي سيتناولها السوريون مقابل طردهم من المطعم، فأبدى النادل بعض الليونة من باب أنه لا يريد حصول مشكلة وشجار، وهنا رد أحد الأتراك الأربعة: إذا أخرجتهم (أخرجت السوريين) سيحصل مشكلة، ثم انبرى طالبا من النادل أن يرى ما هي طلبات السوريين الجالسين.
وعند هذا الحد، قال الممثل التركي الذي يلعب دور الشاب العنصري إنه سيغادر، متقمصا دور الضحية المظلوم، لكن الأتراك الأربعة لم يكترثوا، بل قالوا له أن لا يأتي مرة أخرى إلى المكان.
ولم يهدأ انفعال الأتراك الأربعة بعد مغادرة "العنصري"، حيث قال أحدهم إن ما قام به الشاب شيء محير، وأنه مهما كان من أمر يبقى هؤلاء بشرا، ونحن دولة ديمقراطية تعيش السلام، وهؤلاء لجؤوا إلينا، وقانوناً لايحق أن تكون لك ردة فعل تجاههم، وكل ما يحق لك أن تعاملهم من منظور بشري.
وختم: لا أحد فوق أحد، كلنا بشر.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية