أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الأمريكيون يسلمون الأنبار للعراقيين

سلم الجيش الامريكي السلطة في محافظة الانبار غربي العراق للحكومة العراقية اليوم.

وكانت الانبار وهي اكبر محافظة في العراق مركز العمليات المسلحة التي يقوم بها مسلحون ضد القوات الامريكية بعد الاطاحة بنظام الرئيس الراحل صدام حسين عام 2003.

غير ان الانبار شهدت هدوءا نسبيا بعدما انقلب الزعماء السنة ضد المقاتلين المتمردين وشكلوا قواتهم الخاصة للحفاظ على الامن.

ويقول مراسل لبي بي سي في بغداد ان تسليم السلطة في الانبار للحكومة العراقية يمثل حدثا مهما للامريكيين في العراق. غير أنه أضاف قائلا ان هناك شكوكا حول ما إذا كانت الجماعات السنية المسلحة المعروفة باسم مجالس الصحوة ستتعاون مع الحكومة العراقية.

وقال الميجور جنرال جون كيلي قائد القوات الامريكية في الانبار في كلمة امام مسؤولين امريكيين وعراقيين: "اننا في الامتار الاخيرة من هذا الصراع المرير. الهدف صار قريبا جدا، وحياتكم وحياة ابنائكم تعتمد على النصر"

وصافح القائد العسكري الامريكي محافظ الانبار مأمون سامي رشيد بعد توقيع وثيقة تجعل الانبار المحافظة الحادية عشرة من محافظات العراق الثماني عشر، واولى المحافظات السنية العربية التي تعاد الى العراقيين.

وقال محافظ الانبار: "لقد واجهنا القاعدة ودفعنا الثمن غاليا بارواحنا."

اما مستشار الامن القومي موفق الربيعي، فقال ان العراقيين ما كانوا يأملون بتحقق هذا الحلم منذ ثلاثة سنين او اربعة، وان قيل لهم حينها اننا سنستلم السلطة من الامريكيين كانوا ليضحكون علينا. لكنها صارت حقيقة اليوم."

وقد اقيم استعراض شاركت فيه قوات الشرطة حاملة الاعلام العراقية في احد الشوارع الرئيسية في الرمادي مكز المحافظة، تتبعهم سيارات شرطة مزينة بالورود.

ويوجد حاليا 28 ألف جندي أمريكي في الأنبار بالمقارنة بـ 37 ألف جندي كانوا موجودين في فبراير الماضي فيما ارتفع عدد قوات الأمن والجيش العراقي في المحافظة إلى 37 ألف جندي بالمقارنة بخمسة آلاف جندي قبل 3 سنوات.

يذكر أن أكثر من ربع الجنود الأمريكيين الذين لقوا حتفهم في لعراق سقطوا الأنبار.

وقال قائد قوات الأمن العراقية في الأنبار "إننا مستعدون لتولي المسؤوليات الأمنية، ونحن نسيطر على الموقف".

يذكر أن عملية نقل المسؤوليات الأمنية في الأنبار كانت قد تأجلت عدة مرات من قبل. مجالس الصحوة

وأفادت الأنباء أن واشنطن ستبدأ في اكتوبر المقبل تسليم الحكومة العراقية مهمة السيطرة على وحدات حراسة محلية تتشكل في الاساس من المسلمين السنة والمعروفة باسم مجالس الصحوة.

لكن الشكوك لا تزال قائمة حول الكيفية التي ستتعامل بها حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي مع هذه القوات غير الرسمية.

وقالت مصادر عسكرية أمريكية لوكالة رويترز للأنباء إن الحكومة العراقية ستتولى في اكتوبر دفع رواتب 54 الف عضو من وحدات مجالس الصحوة التي تدير نقاط تفتيش وتتولى حراسة شوارع في داخل بغداد وحولها.

وأضافت المصادر إن الكثير من اعضاء هذه الوحدات المسلحة "كانوا مسلحين سابقين ولهذا السبب فاننا نسمي هذه قضية مصالحة." واضاف "من المهم دمجهم الان في العراق الجديد."

وبموجب الخطة الامريكية والعراقية فانه سيتم توفير وظائف مدنية للذين لن ينضموا الى قوات الامن العراقية.

bbc
(114)    هل أعجبتك المقالة (113)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي